قوامك تحت شعرك يا أُمامه
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
قوامك تحت شعرك يا أُمامه | لحسنك حاملٌ علمَ الإمامة |
أما وصراط فرقٍ مستقيمٍ | لقد قامت عليّ به القيامة |
بروحي منك قداً هزّ رمحاً | فسلّ الجفن أيضاً لي حسامه |
وخدّ شاهدٌ بدمي والا | بأن وراه من ريق مدامه |
يشفّ من الاضاءة عن رحيقٍ | تخال الخال من مسكٍ ختامه |
تأخّر يا غلام وخلّ خالاً | ينادمني على خدَ الغلامه |
لشامته يقول اذا أديرت | علي مدام ريقته بشامه |
ألذ بظلمها لي حيث لذت | به فأفر من كشف الظلامه |
إلى أسد لها نسبٌ ولكن | محاسنها الى آرام رامه |
أطعت بها الغواية والتصابي | وعاصيت النصيحة والملامه |
و قلت لعاذلي لا كيد يمشي | لمثلك في هوايَ ولا كرامه |
زمان اللهو مبرور اليالي | ووجه الأنس وضاح الغمامه |
و رب حمامة سجعت فهاجت | خفايا مهجة لي مستهامه |
فما ورق الحمامة حين أبدت | خفا شجني سوى زرق اليمامه |
لقد حاكيتها وجداً وحيداً | عليه لحلية النعمى وسامه |
فما يبلى جوايَ ولا أنادي | عليّ لي ولا طوق الحمامه |
سقى دنيا عليّ كما سقاني | فواصل كفه صوب الغمامه |
وزير ماترى الفضل بن يحيى | سواه ولا الحسين ولا قدامه |
عيان الفضل دع خبر ابن قيس | ورأس الجودع كعب بن مامه |
تعالى الله ما أندى حياه | لدى رجوى وما أوفى ذمامه |
بدتا ويد الزمان قد استطالت | فأخمد ظلمه ومحا ظلامه |
ووفى الملك ما شرطت عليه | تكاليف الكفالة والزعامه |
وداعي الجود يروي عن رباحٍ | وداعي اليأس يروي عن أسامه |
وكأس الحمد في يمناه يملا | بممزوج اللطافة والشهامه |
وملك صلاح دين الله يزهو | بأفضل فاضل فيه اقامه |
فأما أصله فإلى قريشٍ | وأما سرّه فالى كتامه |
له قلم تقسم ريقتاه | شهاد فم المحاول أو سمامه |
مكين في الندى والبأس إما | لهامٍ في المصالح أو لهامه |
وما اللامات تحمي الجيش إلا | إذا ما خطّ فوق الطرس لامه |
ومالروض النضير له نظير | إذا أدراجه مزجت كلامه |
وما الدر اليتيم ربيب بيت | إذا لم يعتمد يوماً نظامه |
علاء الدين ما أشهى للثمي | ثرى قدميك أجعله لثامه |
أتيت الشام بعد سنينِ جدبٍ | فكان العام حين أغثت عامه |
وواليت الندى مالاً وجاهاً | الى أن جانس الكرم الكرامه |
وعدتَ عزيز مصرَ وكلّ مصرٍ | سعيداً في الترحل والاقامه |
وقالوا سار قلبك يوم سارت | ركائبه فقلت مع السلامه |
ففي دار البوار الآن شخصي | وقلبي الآن في دار المقامه |
اليك أبو الخلائف من قريش | سؤال سامه أملي وحامه |
أذكر جودك الوعد المبدا | وقد أخمدت من سغبي ضرامه |
جعلت الجسم مني بيت لحمٍ | وزدت وظائفي أيضاً قمامه |
وما أدري أتوقيعي بمصرٍ | وإلا بالشآم فلن أسامه |
الى التوقيع قد طرب استماعي | وحار دقيق فكري في العلامه |