أوجز مديحك فالنقام عظيم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أوجز مديحك فالنقام عظيم | من دونه المنثور والمنظوم |
من كان في سور الكتاب مديحه | ماذا تساور فكرة وتروم |
جبريل راوي نصّه الأحلى وفي | ورق الجنان كتابه مرقوم |
قل يا محمد تفصح الاكوان عن | حمدٍ كأنّ مزاجه تسنيم |
بدرٌ تالق فالطريق محجة | لذوي الهداية والصراط قويم |
حرست بمولده السماء من الذي | أصغى زماناً فالنجوم رجومَ |
وتشرفت أرضٌ بموطيء نعله | وسمت حصاها فالرجوم نجوم |
وخبت به نيران فارس آية | يدري بها من قبل إبراهيم |
لو لم يكن في صلبه ما بدّلت | نيرانه فرجعن وهي نعيم |
وكفى لأمته بذاك بشارة | أن سوف تخمد في الجنان جحيم |
هي آية أولى ووسطى تقتضي | في الحشر أخرى والشفيع كريم |
ونبوة شفت القلوب وبينت | ان الكتاب كما رأيت حكيم |
يا صفوة الرسل الذي لولاه لم | يثبت على حد المقام كليم |
كلا ولا سكن الجنان أبٌ ولم | ينهض الى روح المسيح رميم |
الله قد صلى عليك فكل ذي | مجدٍ لمجدك دأبه التسليم |
ودعاك في الذكر اليتيم وانما | أسنى الجواهر ما يقال يتيم |
سبقت مناقبك السراة ومن سرى | فوق البراق فسبقه محتوم |
أنت الامام وربّ كل رسالة | يوم الفخار وراءك المأموم |
أنت الختام لهم وأنت فخارهم | وبمسكه فليفخر المختوم |
أنت الغياث اذا الصحائف نشّرت | وبدا جنا الجنات والزقوم |
يوم الفرار من الصديق فماالذي | صحب سوى العرق الصبيب حميم |
والخلق شاخصة لجاه مشفع | فرد الجلال لشأنه التعظيم |
بمقامك المرفوع يخفض ذنبنا ال | منصوب انّ رجاءنا المجزوم |
يا أيها البحر المطهر إننا | طلاّب حوضك يوم تسعى الهيم |
سادت بها الصلوات ما أسرى بنا | للصبح أشهب والظلام بهيم |