أسائله يوم النوى كيف حاله
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أسائله يوم النوى كيف حاله | أعيذك مما قل منه احتماله |
تقضت ليالي الوصل الا ادكارها | وغاب حبيب القلب إلآ خياله |
بروحيَ ناءٍ كنت أشكو ملاله | فمن لي بأن يدنو ويبقى ملاله |
من الغيد إن تنسبه فهو كما ترى | أخوا وجنتيه الشمس والمسك خاله |
عدا البدر أن يحكي جميع صفاته | ولكن حكاها نوره وانتقاله |
وراح القنا من نيل عطفيه باهتاً | فكان حقيقاً حره واعتقاله |
خذ الحذر من لحظ له وذوائبٍ | فما هو الا سحره وحباله |
و إياكما في الحب من لوم مبعدٍ | وقولا له في الوصل كيف احتياله |
جعلت وفاء العهد زينة شيمتي | كما زان أبناء الزمان جماله |
أخو العلم والنعماء يهدي رشاده | ويجدي على داعي الرجاء نواله |
جميل المحيا يملأ العين بهجة | وأجمل من ذاك المحيا فعاله |
محا الجدب عن وجه البرايا بأنمل | تريك حيا الوسميّ كيف انهماله |
ألم تره والله يبسط عمره | يمرّ على الوادي فتثنى رماله |
رئيس بيد القائلين سكونه | ويفضل عن يمنى الغمام شماله |
له قلم ان قال روى سجله | مسامعنا أو جال روّّت سجاله |
حرام على الحالين سحر بديعه | إذا جال في سلب العقول حلاله |
يجول به في الحرب والسلم ماجد | مؤيدة أقواله وفعاله |
من المالكي رق المديح بنائل | كأن بحار الأرض في الجود آله |
يزيد اتضاعاً كلما زاد رفعة ً | وكم صاعدٍ أخنى عليه اختياله |
ألا أيها الباغي منالاً لشأوه | اليك فليس الأمر مما تناله |
له الله من غالي السجية عذبها | كما انهل من فرع السحاب زلاله |
نزلت بمغناه فلم أخش حادثاً | وكيف وهذا جاهه لي وماله |
أمولايَ انَّ الحال مد رجاؤه | اليك وأن القصد آل مآله |
دعاك لتمييز الوسائل طالبٌ | فلا غروَ أن يسمو بريكّ حاله |