أرشيف الشعر العربي

يادارَ جيرتنا بسفح الأجرع

يادارَ جيرتنا بسفح الأجرع

مدة قراءة القصيدة : 6 دقائق .
يادارَ جيرتنا بسفح الأجرع ذكرتك أفواه الغيوث الهمع
و كستك أنواء الربيع مطارفاً موشية ً بسنا البروق اللمع
تتحلب الأنوار فيك على الربى بسحائبٍ تحنو حنو المرضع
فلكل قطرة وابلٍ فمُ زهرة ٍ مفترة ٍ عن باسمٍ متضوع
تزهى لوامع ربعها وربيعها بمنوّر في الحالتين منوع
فعسى يعود الحي فيك كما بدا في خير مرتادٍ وأخصب مربع
عهدي بسفحك مرتعاً لأوانسٍ كم في محاسنها لنا من مرتع
من كل دائرة القناع على سناً بدرٍ يراغم بدر كلّ مقنع
شق الاسى قلبي الصريع فياله بيتاً أبت سكناه غير مصرّع
بالنازعات ومهجتي عوّذتها وحجبتها بالمرسلات وأدمعي
آهاً لعهد الرقمتين وعهدها لوأن عهدهما قريبُ المرجع
و لطيفها كم هاج لوعة بينها فالويل إن أهجع وإن لم أهجع
بانت سعادُ فليتَ يومَ رحيلها فسح اللقا فلثمت كعب مودعي
وضممت بدر ركابها فعساه أن تعديه رقة ُ قلبي المتوجع
إني وإن لم أقض نحبي بعدها فليقضينّ بكايَ حق الأربع
ولأختمن بموضعِ التقبيل ما ضمّ الثرى من قلبيَ المستودع
و أحمّل الهمّ الذي حملته نجباً تقيس ليَ الفلا بالأذرع
من كل حرفٍ وفقها للساكني تلك الربوع وعطفها للموضع
مشتاقة تسري بمشتاقٍ كما رجع المدامع وجنة المسترجع
كادت من الذكرى تطيرنسوعها وتقوم من صدري حواني الأضلع
و لقد يذكرني حنين سواجعٍ بالقلب كم هاجت على غصن معي
شتان ما بيني وبين حمامة ٍ صدحت فمن مسترجعٍ ومرجع
غصني بعيدٌ عن يدي وغصنها ضمت عليه أنامل المستمتع
لا طوقَ لي بالصبر عنه وطوقها بالزهر بين مدبجٍ وموشع
إن لم تعرني للحنين جناحها فلقد أعرت حدا الركائب مسمعي
يطفو بنا عند النجود مديدها طلاعة ويسيل عند البلقع
حتى إذا شمنا لطيبة َ معلماً عجّلت قبل الحجّ طيبَ تمتعي
و نزلت عن ظهر المطية لاثماً وجه الثرى فرحاً بنثر الأدمع
و إذا المطيّ بنا بلغنَ محمداً فلها رعاية ُ خير حقٍ قد رُعي
و لها بآثارِ المناسمِ في السرى شرفٌ على شرف البدور الطلع
يا زائد الأشواق زائر قبره سلّم على خير البرية يسمع
و الجأ إلى الحرم الذي جبريل من زوّاره من ساجدين وركع
بين الملائك والملوك تزاحمٌ من حول منهلة اللذيذ المكرع
فوفودها من أرضها وسمائها في مطمحٍ يسعى اليه ومطمع
تدعو منازله سراة وفوده لجناب من في ليلة الاسرا دُعي
حتى تقلد بالرسالة حافظاً ضوّاع نشر الفضل غير مضَّيع
وترٌ يقال له غداً قل يستمع يا خير مشفوعٍ وخيرَ مشفع
كان الورى في حيرة حتى أتى بجليّ أخبارٍ دعاها من يعي
شرع الهدى ووصفت شارع فضله أكرم بفضلي مشرعٍ ومشرع
من سفح عدنان التي شرفت به مع ذلك الشرف القديم المهيع
بطباعه يزكو فكيف بطابع ٍ لثبوت أعناء على المتطبع
ألف الندى حتى بدا في كفه نبع الزلال فياله من منبع
و البدر شق لقربه متهللاً والجذع حنّ لبعده بتفجّع
و الشمس شاهدة ٌبأن غمامة ً كانت تظللّ من سواء المطلع
شهدت بإمكان له ومكانة وعلى كمثل الشمس فاشهد أودع
و الوصف ملتمع النجوم يجل أن يحصى وان شئت الحديث فألمع
و اذكر ببدرٍ طلعة ً نبوية ً من مفردٍ يسمو ابنَ عشرَ واربع
ما البدر في كبد السما كسناه في قلبِ الخميس ولا بصدر المجمع
تفدي البدورُ بيوم بدرٍ وجهه ما بين معشره البدور الطلع
المعرقين سماحة ً وحماسة ً يوم الفخار دُعوا ويوم المفزع
من كل مفترس الليوث بثعلب من رمحه في صدر كل مسبع
و قضيب سيفٍ ان يهز تساقطت ثمراتُ هامٍ كانَ منه لتبع
ورثوا الشجاعة والعلى يروونها قرشية ً عن غالب ومجمع
و به اهتدوا فتتابعوا في نصره من طائعٍ وافى اليه ومهطع
حتى اذا صلى الحسام بطوعهم صلت رؤوس عدى ً بغير تطوع
حمدوا الوغى في حب أحمدهم فما يتفيأون سوى الطوال الشرع
هذا وكانوا يتقون به اذا حميَ الوطيس فيتقون بأشجع
بأشد من شهد الوغى وأرق من وقعت عواطف حلمه في موقع
بكليل جفنٍ عن معائب مخطئ وحديد سيفٍ في فؤاد مدرّع
بالمجتدي في يسره وخصاصة والمجتلي في حلة ٍ ومرفع
ذو المعجزات الباقيات وحسبه سورٌ مسورة ٌ تصدّ المدعي
هديت قروم ذوي الفصاحة قبلها وتقاعسوا عنها لأول منزع
كم مدع ٍنظماً يحاول حيه في سورة منها فيسلى مدّعي
قال الكلاميون صرفة خاطر قلنا ونثره كوكب متشعشع
يا سيدَ الخلق الذي مدحته من آي الكتاب فواصلٌ لم تقطع
ماذا عسى المدحُ الطهور يدير من كأس الثنا بعد الكتاب المترع
بعد الحواميم التي بثنائها هبطت اليك من المحلّ الأرفع
من كل حرفٍ عن سواك بمدحها ورقاء ذات تعززٍ وتمنع
أرجو لفهمي بامتداحك يقظة من غفلتي وشهادة في مصرعي
و اليك أشكو صدر حالٍ ضيقٍ بالمؤلماتِ وحال همٍّ مولع
وتذللاً في الخلق بعد تعزز وتحيرا في الأمر قبل توقع
حتى كأن العقلَ ليس بعاقلٍ إياك أن تعيى بأمر مفضع
إن تستبين لك حيلة في الأمر لا تعجز وإن لم تستبن لا نجزع
و لقد أراعي الصبر فيما أشتكي من مؤلمٍ والصبر بعض تجوعي
شيبت حياتي ثم شابت لمتي في غير ذخرٍ للمعاد مجمّع
فالرأس مشتعلٌ بشيبٍ أبيضٍ والقلب مشتعلٌ بشيبٍ أسفع
ومع المشيب ففي من سنّ الصبى جهلٌ وضرسٌ غواية ٍ لم يقلع
أواه من سنٍ وأسنانٍ مضت في فعليَ العاصي وقولي الطيع
سنٌّ علا كبراً وسن قد هوى تلفاً ولسنٌ إن يؤخر يفزع
و تشاغلي فيما يضر وحسبه لو لم يضرَ بأيه لم ينفع
همان من دنيا وآخرة ٍ فيا للحيرتين بمعضل وبمضلع
و بلية الانسان منه وانما بك يا شفيع المذنبين تشفعي
سارت اليك صلاة ُ ربك ما سرت لحماك ناجية ُ المحبَ الموضع
و توسَّلت بك مدحة ٌ سيارة ٌ سيرَ النجومِ من ابتداءِ المطلع
و نظيمة من طيّب الكلمِ الذي لسوى مقامك في الورى لم ترفع
عوّذتُ من عين الحسود عيونها من حرف مطلعها بحرف المقطع
و تخذتها عيناً ترويني غدا وترى لذي الدارين منجاً منجعي
إن كنت حساناً بمدحك نائباً فسناك أرشده وقال ليَ اتبع
سجعت لك المداح في طرق الهدى والمكرمات ومن تطوّق يسجع

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن نباتة المصري) .

نجوم تراعيها جفون سوافح

بعثت لكم يا سادة ً أنا عبدهم

متعوني عنكم بمسموع وعدٍ

عجزت عن راتبي الادنى فواحربا

يا لاعب النرد الذي وصفه


ساهم - قرآن ١