عيدٌ يعود الى هذا الثنا العال
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
عيدٌ يعود الى هذا الثنا العال | بخادمي أفقه يمنٍ وإقبال |
مطالعٌ بنجوم السعد حالية ٌ | على حمى ً ببدور الفضل محلال |
وحاجبٌ من هلال العيد يقدمه | فاهنأ به وبأمثالٍ وأمثال |
كأنَّ من رمضان النون قد مكثت | وجداً بمرآك في آفاق شوّال |
يشتاقك الشهر آتيه وذاهبه | ذا قبل حلٍّ وهذا بعد ترحال |
كلاهما في طلاب القرب مستبقٌ | يتلو الثناء فنعم السابق التالي |
يا ابن الخلافة جليّ كلّ داجية ٍ | فزادك الله من عزٍ وإجلال |
أما دمشق فقد هزت لمقدمكم | من بعد عطف دليل عطف مختال |
أظل رأيك حتى صان ناديها | ولو تأخر نادي رسمَ إطلال |
و عاضد السيف فيها السطر من قلم | حتى أتاها بإطلابٍ وإبطال |
فالآن عاد اليها خط بهجتها | مما تعاهدها من خطك العالي |
غيداء وشّحها ظل وخلخلها | ماء فقد ظهرت في منظرٍ حالي |
تكاد تسعى لكم بالروح خائضة ً | بساقها العبل في ماءٍ وخلخال |
لاغرو إن بدلت من عمها بدلاً | وقد أغاث حماها نجل إبدال |
و ناسب الصالح السلطان دولته | بصالحٍ يوم أقوالٍ وأفعال |
كافي الممالك إن نادت براعته | أجاب نصرتها نصباً على الحال |
و صاحب السر في مصر ابتدا وله | في كل مصرٍ مقام الحافظ الكالي |
و قاسم الرأي من طلاع شامخة | ومن مشير على الأغراض نزال |
و معمل الخدع عند الحرب يعجز عن | عمَّال ما قلَّ منه ألف بطال |
و ناشر الدرّ فينا عند مستمعٍ | نثر الدنانير فينا عند إقلال |
اذا تثاقل عسرٌ بات من يده | تبرٌ يصرف مثقالاً بمثقال |
و ان دعوت به في منطق وندى | دعوت طائيّ ألفاظٍ وإفضال |
دم للعلى يا ابن فضل الله ذا رتب | عزيزة ٍ يا عزيز المصر يا غالي |
يا بحر علم وجود فاخرن بهما | فكلّ آل فخار بعدُ كالآل |
يا ملبسي عند احرام الأكابر لي | زهراً كأن لها حجي وإحلالي |
شكراً لها خلعة فاءت غمامتها | عبليّ من يد هامي المزن هطال |
بيضاء بيض مرآها ومخبرها | عيشي وعين حسودي زاد تسآلي |
و قلت جاءت من القاضي دليل رضى | فكاد من غيظه يسعى الى الوالي |
ورحت أخطر في ألفافها ألفاً | وكنت من دخل في هيئة الدال |
ماكان يقرب ثوب القطن من قدمي | فاليوم تسحب بالسنجاب أذيالي |
و اليوم تنهض بالأمداح لي فكرٌ | جدائد الحسن لم تخطر على بالي |
على عليّ معانيه واكتمها | نعم الأمالي تلاقت نعم آمالي |
خذها ابن يحيى لك المحيا منظمة ً | نظم العقود على أجياد أحقال |
قدمت فيها الهنا تم المديح وما | أخليتها بعدُ من عادات أغزال |
و قلت للرشاء الغضبان لا غمضت | عيون قيل على عينيك يا قالي |
ملكت قلباً بنار الشوق ممتلئاً | فما يضرك لو أحسنت يا مال |
لا تسأل الصب عن سلسال أدمعه | ملذذاً بتعاطيها وسل سالي |
من فوق خدك خال مثل غالية | بعت السلو على أمثاله غالي |
يا مطلق الحسن أحشائي مفلفلة | على محاسنه دعني وأغلالي |
و خل بال برجوى الطيف مشتغلاً | ولا تبيتنّ إلا خالي البال |
مابين غمضة عين وانتباهتها | يقلب الهجر من حال إلى حال |
ان كنت اجريت دمعي في هواك بلا | جريمة فلقد أوقفت أحوالي |
أوصنت عن نظري مرج العذار فلي | هرجٌ ومرجٌ بأشجاني وعذالي |
أسكنتك القلب ياذا الخال محتكماً | فيه فيا تعب المسكون بالخالي |
ها بهجة الشعر في وصف المليح وفي | مدح العلاء مدى الأيام تروى لي |
أما وحق المعالي يا علي لقد | بدلت إذلال أشعاري بأدلالي |
لا زلت كالنجم تنويراً لداجية | زيناً لمطلع رشداً لضلاّل |
ما خالفتك النجوم الزهر في شبهٍ | إلا بتقصيرها عن مجدك العالي |