شب الحشا قولُ الكواعب شابا
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
شب الحشا قولُ الكواعب شابا | وآهاً لهنّ كواعباً وشبابا |
ومضى الصبا ومن التصابي بعده | صيرتُ للدمعِ الدماءَ خضابا |
هيهات أقصر لهوه وتوزعت | أوقات من فقدَ الصبا وتصابا |
وغضضتُ جفني عن مغازلة الظبا | ولقد أجرّ لبردهِ أهدابا |
ولقد أرودُ الحي خلت رماحه | دوحاً وموقعَ نبلهِ أعشابا |
فأدير إما بالمدام معَ الدمى | أو بالدماء مع الكماة شرابا |
أسدٌ تآلفني الظباءُ وتختشي | من صارمي الصقر الغيور ذبابا |
أيام في ظلي صبا وصبابة ٍ | أحبى بألطاف المها وأحابى |
من كل ناشرة ِ الوفا طائية ٍ | قد ناسبت بنوالها الأنسابا |
غيداء تسفرُ عن محاسنٍ دمية ٍ | حلت بصدغي شعرها محرابا |
سلبت بمقلتها فؤاداً واجباً | حتى عرفت السلب والايجابا |
إن شئتُ من كاساتها أو ثغرها | أرشفتُ خمراً أو لثمت حبابا |
أوشئت إن غابت يغيب رقيبها | فذكرتُ موصول اللقا وربابا |
ولهجت بالأغزالِ أتبع زورها | صدقاً بمدح ابن النبي منابا |
واذا الحسين سما له حسن الثنا | فلقد أطالا مظهراً وأطابا |
أزكى الورى أصلاً وأعلاهم يداً | فرعاً وأكرمهم جنى ً وجنابا |
وأجل أحساباً فكيف اذا جلت | سورالكتاب بمدحه أنسابا |
نجم الفواطم من كرائم هاشمٍ | والمرضعين من الكرامِ سحابا |
والخمسة الأشباح نورا قبل ما | رقمَ السماكُ من الدجى جلبابا |
ذو الفضل لا تحصى مواقع سحبه | والشخص منفرداً يضيء شهابا |
ومناقب البيتِ الذي من أفقه | بدت الكواكب سنة ً وكتابا |
وعجائب العلمِ التي من بحرها | ماس اليراع بطرسه إعجابا |
ومحاسن الأقوال والشيم التي | قسمت لديه وسميت آدابا |
علوية ٌ أوصافها علوية ٌ | قد بذّت الإيجاز والاسهابا |
في كفه قلمٌ يخافُ ويرتجى | فيجانس الإعطاءَ والاعطابا |
عصمت منافعه العواصم تارة | شهداً يصوب بها وطوراً صابا |
بسدادة تجلى الخطوب ويجتلى | صوب الكلام أوانساً أترابا |
عجباً له مما تضيء سطوره | سبلَ الهدى وتحير الألبابا |
جمدت به سحب الحيا ولوانه | يوم الوغى لمسَ الحديد لذابا |
إن جاد أرضاً لفظهُ فكأنما | نبتت لسكر عقولنا أعنابا |
حتى إذا جاءت صواعقُ رعبه | أضحى جميع نباتها عنّابا |
لله درك يا حمى حلبٍ لقد | أمطرت صوب ندائه وصوابا |
من كل فاتنة الترسل لو بدت | لنهاك يا عبد الرحيم لغابا |
ونظيمة ٍ درتِ البداوة ُ أن في | حضرِ الممالك عندها أعرابا |
هشمت فخارَ العرب هاشمُ واحتوت | حتى القريض لنسلها أسلابا |
قلعت بها أوتاد كلّ معاند | وتمسكت هي للسما أسبابا |
ولمثلها الضليل ضلَّ فكيف لو | يدعى تكلف بدأة ً وجوابا |
ياابن الوصيّ وصية بمقصر | من بعد ما جهدت قواه ولابا |
في نظمه عنكم وخط يراعه | صغر فلا الفاً أجادَ ولا با |
باب البديع فتوحكم وأنا امرؤُ | لا طاقة ً لي في البديعِ ولا با ع |