عللونا عند النوى بالعناق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عللونا عند النوى بالعناق | وامزجوا بالوداع كأس الفراق |
وصلونا يوم الرحيل فلا نط | مع في أن نبقى ليوم التلاق |
ما عليكم من احمرار دموع | تتحلوا بها مع الأطواق |
سامح الله حسنكم يوم تأتو | ن وتلك الدماء في الأعناق |
يا خليلين من جواي ودمعي | لا لقيتم من العنا ما ألاقي |
كلما مرّ من قضية سهدٍ | أو جرى من بكى على الأحداق |
ربّ ظبيٍ منكم أخضر العي | ش وأفنى موارد الآماق |
منفذٌ في هواه حاصل دمعي | وله سالف يريد الباقي |
تحت أصداغه عذارٌ خفيّ | فهو بين السطور كالإلحاق |
كل يوم ينضو على عاشقيه | سيف لحظ يسوقهم للساق |
ما ترى مقلتيه تشكو فتوراً | أتراها لكثرة العشاق |
غنّني يا نديم باسم هواه | وثناء الوزير في الآفاق |
يطرب الذكر عن مناقب يعقو | ب كمثل اللحون عن إسحاق |
صاحب يصحب الثنا ويرقى | درجات العلآء باستحقاق |
ان علت غاية وان جنّ دهر | فهو في الحالتين أحسن راقي |
عشقت نفسه المعالي فجدّت | والمعالي قليلة العشاق |
كل أفعاله مناسبة النف | لِ فعّوذ تجنيسها بالطباق |
همة في سنائها جازت الشه | بَ وأمسى الهلال ذا أطواق |
ووزير في مصر جاء مرجيّ | ه وغنى بمدحه في عراق |
ليس في عيب سوى أن نعما | هُ تحوز الأحرار باسترقاق |
أطلقت كفه العطايا وقالت | فهي مشكورة على الاطلاق |
وغدا بابه لمجتلب الحم | د اليه بمجمع الأسواق |
ذو يراع جارٍ بفصل القضايا | واتصال العفاة بالأرزاق |
كلما ماس في المهارق كالغص | ن رأيت الندى على الأوراق |
يا وزيراً قد عامل الله في الخل | ق وما خاب طالب الخلاق |
بك شدّت قريحتي بعد وهنٍ | وبنعمى يديك حلّ وثاقي |
جودك المجتدى وامداحك الغ | رّ كنوزٌ تبقى على الانفاق |