أرشيف الشعر العربي

بقيت لحمدٍ مثل فضلك واف

بقيت لحمدٍ مثل فضلك واف

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
بقيت لحمدٍ مثل فضلك واف وكافاك عنا الله خير مكاف
ولا زلت مسروراً بنشر محامدٍ وذخر أجورٍ واتصال عواف
ومجدٌ على الأنصار شفّ سناؤه وعلم لأدواء البصائر شاف
وبرّ اذا خان الزمان موكلٌ برآءٍ وفآءٍ للأنام وقاف
ومنح وصفح ذاك معفٍ لمخطيءٍ وذاك صريح المكرمات لعاف
ولفظٌ هو العذبُ الطهور وطالما أدار على الأفهام صرفَ سلافِ
لك الله بحراً إن خبا البحرُ دره فأحسن منه درّ بحرك طافي
وندباً أطارت طائر المدح واجباً قوادم من نعمائه وخواف
فما رأيه عن قاصديه بغافلٍ وما طرفه عن وافديه بغاف
وتدبير ملكٍ مع تورع زاهدٍ إلى وثب عزمٍ مع سكون عفاف
أخا العلم في عقلٍ ونقلٍ حوى المدى وفاق على الماضي بغير خلاف
وذا المجد في دنيا وأخرى فياله مضافاً اليه واصلاً بمضاف
أتى جودك المروي صداي ولم أسل ولا طرق السمع الكريم نشاف
ودقّ عليّ البابَ رزقٌ ولم أسر أدّق بكعبي متعباً بطوافي
و قابلتها غر الوجوه كثيرة جرت بحروف قد صرعن حرافي ش
ثقالاً بمنديلي ألذ بثقلها و أخطر من بعد الحفا بخفاف
و أسحب والأولاد فضل ملابسٍ نصافي بها الأيام حين نصافي
و نشكر والأعضاء ألسنه ندى يديك وندعو والزمان مواف
دعا صالح منا ومدح مؤيد و حقك لا في ذا بعثت ولا في
رعى الله أيام الإمام محمد فكم نعمٍ ردت إلى َّ شراف
و لو سمته رد الشباب لرده علي وقد مرت علي سوافي
ألم تر أني قد حرمت بمدحه إلى غزل للشائبين مناف
فآها لعلات الروادف برّحت بأكباد قومٍ مستنين عجاف
و آهاً على عصر الشباب الذي مضى وأودى فليت الحادثات كفافي
فراشي كما قيل الحسان نواعماً لديه ومسحوبُ الشعور لحافي
زمان لقاً أستغفر الله ليته تقضى ولم أنعم زمانَ تجافي
فيا آمريَّ اليوم بالغيّ أمسكا فقد مر من تلك الغواية كاف
و يا سابق النعمى لراجيه لا تزل تلافي حياة المرء عند تلافي
فبطني شبعانٌ وظهري كأنه لساني ما بين البرية داف

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن نباتة المصري) .

أنح جناب الوزير منتصراً

على اليمن كانت عزمة فاضلية

على اليمن والنعمى قدومك انه

لا أرى لي في الشام بعد مادعى

أرى الشعراءَ مضوا سوقة


ساهم - قرآن ١