صدأ السيوف في الغمد المألوف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تجاسرت | ألغيب كل مواعيد قتلي | ولذت بصدر الطفولة | دخلت كتاب النبيي نقسرا | ومن بابه المستباح | وكان الصباح غبيا , ونحن سيوف القبيله | صرخت افتحوا | حاورتني عيون الضغينه | ومرت علينا الحوافر , ليلا | تجاسرت , لم أترك السيف يمضي | تيممت بالجرح | كانت مياه المدينة سما وقارا | فتحت كتاب الصعاليك عند المساء | كتبت حروفي الشريده | وعند انحسار النعاس عن المقلتين | قرأت مواعيد قتلي بصدر الجريده | تجاسرت , حاصرت سيف الخليفة في غمده | حاصرتني الخيول | وأفصحت عن رغبتي في الدخول | كانت الخيل والسيف والليل حلما | وباض الخليفة في جنده | حاصرتني الخيول | تلكأ جرحي المثار بباب المدائن | ليشحذ سيف الجياع | ليسرد نكتته الباقيه | ولكن غمد الخليفة في اللحظة التاليه | يكبل جرحي | تناثرت في خبر الأرض لما كتبت المدائن | محوت اسمنا من كتاب السلاطين | كان المداد من الدمع | صارت دماء الرجال كتابه | تجاسرت , واخترت صيغة موتي | لبست وشاح الرعونه | ترافقت والدرب عبر القرون الحزينة | حتى انثني السيف في هامتي | إن في السيف شرخا | وفي الغمد طعم الليونه | وألغيت كل مواعيد قتلي | تجاسرت , صرت احتضارا لهم | عانقتني جراح الرياح | وحين أتوا | قلت : حاولت تغيير كل التضاريس فيعهد كم | قاطعوني | وسنوا القوانين ضدي | تجاسرت , لكن هم جردوا السيف من غمده | حاصرتني الخيول | ولما أتت لحظة الموت كنت قتيلا على الأرصفه | عرضة للنكات السخيفة والضحكة النازفه | تجاسرت واخترت ساعة موتي | ولكن هم عاجلوني بسيف الخليفه | كان الصدأ | يأكل السيف في غمده | لم تكن جثتي | كان سيفا قتيلا | |