ألا في سبيل الحب حال مسهدٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألا في سبيل الحب حال مسهدٍ | لثعلب هذا الفجر عنه مراغ |
يراعي نجوم اليل تبراً ودأبه | أماني من عهد الوصال تصاغ |
دعا شجوه فقد الأحبه والصبا | فما للكرى في مقلتيه مساغ |
أحبايَ لي في اليوم شغلٌ بصبونتي | وشيبي وفي أهل الملام فراغ |
وكم عاقب اللوام والشيب في الهوى | محبًّا وفي جلد المحبّ دباغ |
صبغت مشيبي راجياً عودة الصبا | وهيهات منه دعوة وبلاغ |
كذلك أفكار المشيب اذا سرت | وفي بعض باذنجانهن صباغ |
دع الغيّ بعد الأربعين فكم دعا | هداة الورى داعي الغواة فزاغوا |
وقد أسقط العالي بناثر ساقط | كطاهر ماء المزن حين بلاغ |
تبارك من صان العلى بعليها | على حين رام السائدون وراغوا |
ثنى كلّ باعٍ عن مداها ممدّح | كأن ثناه في البسيطة باغ |
ووافى وأوقات الزمان كثيفة | فها هي كالبيض الحسان رفاغ |
أخو الفضل والالفاظ قالت وعلمت | فأصغى اليها المادحون وصاغوا |
وقاضي قضاة الشام والذكر والندى | بحيث ثبيرٌ فالحسا فأباغ |
على كلّ وادٍ للندى منه مبسمٌ | وفي كلّ حيٍّ للصنائع داغ |
من المعشر السامين كادَ وليدهم | يقول لنظام المدائح ناغوا |
كأن العلى شخصٌ لهم منه قد سعاً | وفي الناس كعبٌ للعلى ودماغ |
أمولايَ خذ ها ذاتَ نظمٍ موشع | على أوجه الأنداد ذاك رداغ |
وما القول إلا كالورى متفاوتٌ | فمنه صهيلٌ أو فمنه تواغ |