خلع أنشرت زمان الرياض
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خلع أنشرت زمان الرياض | باخضرار من نورها في ابيضاض |
حسبها يا غمام عندك سقياً | لامع البرق صادق الايماض |
ملأت أعين الأعادي بياضاً | حين لاقوا سعودها باعتراض |
من رأى قبلك الشهاب مضيئاً | مشرقاً في تألق وبياض |
ما أظلت كمثل سؤددك الخض | راء فاسحب من ذيلها الفضفاض |
أنت زيّنتها وكم زيّنت الاغ | ماد قدماً بالمرهفات المواضي |
فعيون من الجلالة والحس | ن لها بين بسطة وانقباض |
عش كذا للسعود مستقبلات | بين عام آت وآخر ماضي |
وليفاخر بك الملوك مليك | هو والله والورى عنك راضي |
حبذا للزمان منك رئيس | شد عقد الامور بعد انتقاض |
ناظم من جواهر اللفظ فيه | ومن الذم صائن الاعراض |
ذو يدٍ موسوية قد تحدت | بيراع كالحية النضناض |
راش منها البنان نبعة سهم | فأصابت شواكل الاغراض |
وأفاضت بحري نوال وعلم | فأجدنا في مدحها المستفاض |
يالها نبعة على طود حلم | يتغاضى عن شعرنا المنهاض |
لو عدانا منه وحاشاه برّ | لاكتفينا من بره بالتغاضي |
رب معنى ً أصابه قبل أن ير | سل سهم البديه بالانباض |
وعيون جلى علينا من العل | م وكانت في غاية الاغماض |
ومعان قد شاد بيت سناها | وبيوت السادات بين انقضاض |
يا ابن يحيى دنياه بالدين والفض | ل منسي فضيلها ابن عياض |
ليس يلجى الى التقاضي مرجي | ك ويوفى بزاخر فياض |
واذا الفضل كان عوني على المر | ء تقاضيته بترك التقاضي |
أنت أدرى بحالتي وبحقي | فأغثني بحازم الفعل ماضي |
واصطنعني فللصنيعة عندي | موضع الغيث في زكي الأراضي |
فيروي غليلها من نداه | ويحييه شكرها بالرياض |
واستمعها يا أعرب الخلق نطقاًُ | ذات رفع وإن أتت في انخفاض |
مقسم وزنها بأن بحوري | لا توازى في نقدكم بالحياض |
حدت فيها عن عادة الغزل الحل | و لمدحٍ منزه الاحماض |
مع نزوعي الى هوى كل بدر | لست بالبدر عنه بالمعتاض |
بعته الروح بالتواصل يوماً | غير أنا لم نفترق عن تراض |
ولكم عذّل بحبيه أغروا | فترى من أغراه بالاعراض |
خوَّفوني من مقلتيه سهاماً | وهي والله منتهى أغراضي |