لله ظبي كنيسة لاحظته
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
لله ظبي كنيسة لاحظته | فكأنما لاحظت ظبي كناس |
يجلو محاسنه ويتلو صحفه | ناهيك من شمس ومن شماس |
عجباً له في دين عيسى كيف قد | أضحى يعارض حكمه بقياس |
هذاك أحيي الناس من موت وذا | في الحب قد وافى بموت الناس |
من أجل مبسمه الشهي تفتحت | في كفه أبداً شفاه الكاس |
و كأنما مد اليدين صليبه | تبغي عناق قوامه المياس |
على أيمن الاوقات مقدم من له | عصا قلم أضحى بها الشام محروسا |
تقول لهايتك العصابة لو وفت | فراعنة الكتاب قد جاءكم موسى |
يقبل الارض وينهي الى | علم المقر الأشرف الشمس |
أن ليمنى سيدي أنملا | نوالها فرض على الخمس |
و وعد بعض الناس وعدكما | يقال لاحسي ولا مسي |
فلا يكل قصدي عليه سوى | في البشر والترحيب والأنس |
لازلت داني الجود في القدر عن | عدوّ وافيه على الأمس |
قاضي القضاة بقيت مأثور الدعا | وجزيت خيراً عن صريخ الناس |
الله أكبر انما هي أمة | مرحومة في ساعة الإبلاس |
في أمسها العباس يسقيها الحيا | و اليوم يسقيها ابو العباس |
قلت اذ عم عليٌّ بالندى | سائر الناس لقد خص رئيسا |
صاحب الاسرار بحر مسعف | لوزير الشام يثني عنه بوسا |
رب سخر لي موسى مسعفاً | ياإلهاً سخر البحر لموسى |
إذا نزلت حماكم يا بني حجر | فيا سنا أفقي يا كأس ايناسي |
ان الفقير الذي في أي زاوية | آوى الى ظلكم يا آي احراس |
أوقات أنسكما في ضوء كل دجى | يا نور شمعيَ أو يا صفو جلاسي |
يا من لفضلي جاهه ونواله | تشكى عوادي الذل والافلاس |
داوى أذى رأسي طبيب قبلها | داوى لرجلك حظره من باس |
لكن شفيت وما شقيت فحبذا | اني برجلك قد وقيت براسي |
باتت تسائل عن دستي فقلت لها | ما حال دست ضعيف ما له فرس |
قالت فان الجناب الناصري له | وعدٌ فكيف من الانجاز تبتئس |
أقسمت لو وعدت نعماؤه زحلاً | ما عاد بين نجوم الليل ينتحس |
قلت وقد أقبل في أحمر | وشهره المسبل كالحندس |
يا عجباً للشمس شمس الضحى | طالعة بالليل في الاطلس |
ايا سيدي ان لم تكن ثم زورة | فنظم كأمثال العقود النفائس |
يهاب ابن قادوس اقتحام بحوره | ويقلى لعجز دونه ابن قلاقس |
ظمئت إلى تقبيل كف كريمة | تكاد بها الاقلام تعشب باللمس |
و أرمد عيني التسهد والبكى | وحسبك اني لا أرى بهجة الشمس |
قام غلام الامير يحسب في | يوم طهور البنين طاووسا |
فأنزل الحاضرون من سبق | وعاد ذاك الطهور تنجيسا |
تهن بعشر واضح الفضل مشرق | كما أشرقت في أفقها طلعة ُ الشمس |
تقبل فيه منك خمس أنامل | فيحظى كما قد قيل بالعشر والخمس |
تهن بيمنها سنة تجلت | بأنواع الهنا من غير لبس |
بها افترض الهنا والمدح يهدي | لمولانا وحبك فرض خمس |
يا حبذا في الحسن ناعورة | كأنها من فلك الشمس |
تحمي حمى الروضات من مائها | وشكلها بالسيف والترس |
هنيئاً لمولانا الوزير ذخائر | من البر والمعروف نامية الغرس |
تسير بها الأقوال في كل بلدة | وتعرضها الأعمال في حضرة القدس |
لا ييأسن من الجراية معسر | أودى بمحضر حالة الإفلاس |
موسى هو الآن العزيز وعامنا | عام الرجا فيه يغاث الناس |
مولاي أرجعني لبيت المال في | قوتي ومن مال الجهات بسي |
مادام معلومي بدار ضربها | فبعد دار الضرب دار الحبس |
هنيئاً لمولانا حصون من الدعا | يبيت بها من حادث الدهر محروسا |
و ذكرٌ وأجرٌ في السيادة والتقى | يقولون قد أوتيت سؤلك يا موسى |
اليك ابن عباس سرى حامل الرجا | فأغنيت من فقر وآمنت من باس |
و في بابك العالي تفسرت المنى | ومن أين للتفسير مثل ابن عباس |
ان الوزير أدام الله نعمته | أزال بالعدل عنا الفقر والبوسا |
اذا تفرعن خطب أنت خائفه | فقل أجرني من فرعون يا موسى |
يا واصف الخيل بالمكيت وبال | نهد أرحني من طول وسواسي |
لانهد الا من صدر غانية | ولا كميت الا من الكاس |
تناومت فابتدرت كعثمها | بطعن ذا الرمح حاميَ الترس |
فأعلنت صرخة فقلت لها | مالك قالت طعنت في كسي |