أرشيف الشعر العربي

أيها البحر نائلاً وعلوماً

أيها البحر نائلاً وعلوماً

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
أيها البحر نائلاً وعلوماً وبأهل الرجاء يا أيها البر
والذي كفه من الغيث أندى والذي لفظه من الروض أنضر
ما ترى العبد كيف أصبح ما أس وأ حالاً وما أذل وأحقر
كلّ صبح يروم بالبرد ذبحي فلهذا يقول الله أكبر
واذا ما اشتكيت برداً كساني كسوة ً منه ما أشد وأنكر
زرقة الجسم وابيضاض ثلوج ألبساني ثوبَ العذاب مشهر
أي ثلج شابت به الأرض مرأى حين شابت به المفاصل مخبر
تندف القطن عبرة وهو قطنٌ هكذا يندف الغريب المقتر
عجباً منه يشتكي جسدي البر د لديه ومهجتي تشتكي الحرّ
زاد برداً فلو تولع بالشع ر لقلنا الصلاح أو هو أشعر
لا تقل لي أكثرت في الحال وصفاً فالذي بي من شدة الحال أكثر
فتصدق وابعث بقفة ِ فحمٍ إن فحمي مضى وكيري تغير
هاتها كالشباب في العين تثني كَلَب البرد حرّها أن تسعر
واذا ما الشتا تجمر في القو ل أتاه منها أشدّ وأجمر
وتعجل هذا المراد فما يح مل حالي الضعيف أن يتأخر
كتب العبد خطه وهو في الفر ش وما كل ما جرى منه يذكر

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن نباتة المصري) .

و قحبة في حرها

كم لي على حب طرفه

جمال الدين قد أتقنت خطّاً

جاء هلال العام عام الهنا

ألا من لمسلوب الفؤاد رهينه


مشكاة أسفل ٢