جرى دمعي إلى ولدي وأهلي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جرى دمعي إلى ولدي وأهلي | فقالت مصرُ نيلي في الزياده |
فكفّ دموع عينك عن بلادي | والا كن فتى ً يمضي بلاده |
فقلت أريد تسفيراً وزاداً | فقالت لي بزائدها وزاده |
أليسَ علاء دين الله أعطى | فقلت وصبحة يعطي وعاده |
و جاهاً فاتحاً بابي مزيد | سرى ومجاوراً باب السعادة |
بفضلك يا ابن فضلِ الله عادت | وعاد حديثها أهل السيادة |
روت عن قرة ٍ عينٌ تراكم | وعين الضد تروي عن قتاده |
تذكر أهله وبنيه صبٌ | نوى سفراً ولله الإرادة |
و صوّرَ فكره للبين ركباً | فبادر جفن عينيه المزاده |
و مثلي من بكى لفراقِ بابٍ | علائي الفعالِ المستجاده |
جواري الأفقِ تخدم زائريه | بتوفيقٍ وتتبعهم سعاده |
فيامن لم أزل أحظى لديه | بفضلٍ جامعٍ بابَ الزياده |
بقيتَ ممدحاً في كلِ نادٍ | مدائحَ كلها وسطى القلاده |
فما ذكري حبيب لها بباك | ولا عبث الوليد أبا عباده |
وزيرَ الملكِ دمتَ لنا ملاذاً | مديدَ الظلّ مبسوطَ السعاده |
عوائد جاهه وعطاه تأتي | فيالك صبحة ً تأتي وعاده |
و يالكِ عادة ً من بيت جودِ | ومنا في مدائحهم شهاده |
إذا سفراً قصدنا أو مقاماً | فإنَّ قرى الفتى منه وزاده |
فيا فخرَ الوزارة ِ يا ختاماً | لها ياذا المحاسن والإفاده |
فهذا البيت جامعُ عين برٍّ | وبابُ صلاته بابُ الزياده |
بقيتَ لعادة في الجودِ منكم | ومنا في مدائحكم شهاده |