لا ورشفِ اللمى ولثم الخدود
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا ورشفِ اللمى ولثم الخدود | ما عذولي عليك غير حسود |
هائمٌ في هواك مثلي ولكن | يدفع الوهم عنك بالتفنيد |
يا مليحاً طرفي به في نعيم | وفؤادي في النار ذات الوقود |
لا تسل عن مسيل دمعي بخدي | قتل الدمع صاحب الأخدود |
كلّ يوم تروع قلباً خلياً | يا بديع الحلى بحسن جديد |
حبذا في حلاك لامُ عذارٍ | لابتداء الغرام والتوكيد |
لك وجهٌ يعزى له كلّ حسنٍ | كاعتزاء العلى الى محمود |
سيدٌ في مديحه بهجة الصد | ق كمثلِ التسبيح والتحميد |
و إمامٌ أضحت إلى فضله الاق | لام ما بين ركعٍ وسجود |
ليس فيه عيبٌ سوى أن نعما | هُ تفيد الأحرارَ رقّ العبيد |
و معاني ألفاظه تنفث الس | حرَ على بعدها من التعقيد |
كلً سجع يهيم وهو مداد | فوقَ غصنِ اليراع بالتغريد |
و قريض سلابه كل راوٍ | عن حبيبٍ وشاب رأس الوليد |
خصّ في وصف لفظه وبهاه | بأمينٍ على الورى ورشيد |
و حمته سطوره بصفوفٍ | زحفت من طروسه ببنود |
فاذا جرّد اليراع فحدّث | عن سطا كفهِ حديث الجنود |
يا اخا الفضل لا يعطل في با | بك جيدٌ ومسمعٌ من عقود |
أصبح الدهر جنة ً بك زهرا | ءَ فعش في الأنام عيش الخلود |
لو تصدى عبد الحميد لعليا | ك للجت أسبابها في الصعود |
وربا كلّ ساعة ٍ فضلك الج | مّ وعبد الحميد عبد الحميد |
بك فازت يدي وأنجب ظني | وزكا مقصدي وسار قصيدي |
كنّ موتى بنات فكري ولكن | بعثت من مقامك المحمود |