دعاه لذكر الحمى مذهب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دعاه لذكر الحمى مذهب | و شوقٌ أقام فما يذهب |
أمصرُ سقتكِ غوادي السرور | و جادكِ من أفقها صيب |
ذكرت زمانك حيث الوصال | و حيث الصبا طيّب طيّب |
و بيضُ الوجوه بها نجتلى | و سودُ الشعور بها تسحب |
و كم قمرٍ فيكِ سافرتُ عنه | و عقرب أصداغه غيهب |
فما كانَ بالسفرِ المستجاد | و قد أطلعَ القمرَ العقرب |
و إن حفّ بي للنوى مهلكٌ | فكم صحّ لي باللقا مطلب |
و إن طمعت في ليالي الحمى | منايَ فكم قد فشا أشعب |
وقد يحسب المرءُ ما فاته | فيأتيه أضعافُ ما يحسب |
لعمركَ ما الصبح بالمستنير | و قد فاتني ذلكَ المغرب |
عسى خبرٌ من كتاب الشهاب | يخبرُ عنها بما أرقب |