بالغتَ في شجني وفي تعذيبي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بالغتَ في شجني وفي تعذيبي | ومعَ الأذى أفديكَ من محبوب |
ياقاسياً هلاَّ تعلم قلبهُ | لينَ الصبا من جسمه المشروب |
آهاً لوردٍ فوقَ خدك أحمر | لو أنّ ذاك الوردَ كانَ نصيبي |
ولواحظ ترثُ الملاحة َ في الظبا | إرثَ السماحة ِ في بني أيوب |
فتحت بنو أيوبَ أبوابَ الرجا | وأتتْ بحارهمو بكلّ عجيب |
وبملكهم رفعَ الهدى أعلامهُ | وحمى سرادقَ بيتهِ المنصوب |
وإلى عمادهمُ انتهت علياؤهم | وإلى العلاء قد انتهت لنجيب |
ملكٌ بأدنى سطوهِ ونواله | أنسى ندى هرمٍ وبأسَ شبيب |
الجود ملءُ مطامع والعلم مل | ءُ مسامع والعز ملءُ قلوب |
ألفت بأنبوبِ اليراعة والقنا | يمناهُ يومَ ندى ويومَ حروب |
فاذا نظرتَ وجدتَ أرزاق الورى | ودمَ العداة ِ يفيضُ من أنبوب |
كم مدحة ٍ لي صغتها وأثابها | فزهت على التفضيضِ والتذهيب |
وتعودت في كل مصرٍ عنده | مرعى يقابل جدبها بخصيب |
ياربّ بشرٍ منه طائيّ الندى | يلقى مدائحنا لقاء حبيب |