أرشيف الشعر العربي

مائدةٌ للطيرِ والسنجاب

مائدةٌ للطيرِ والسنجاب

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

هـيّأتُ صباحَ اليومِ وليمةَ عيدٍ للطيرِ

وللسنجابِ ؛

اليومَ ربيعٌ أوّلُ

_ أعني أولَ يومٍ لا يثقلُكَ المـعطفُ فيهِ … _

أحسستُ بأنّ روائحَ تأتيني من قِــممِ الأنديزِ

ومن أعماق الغوطةِ

من أرباض نهاوندَ ،

وقلتُ : أُبارِكُ ضَـوعَ العالَــمِ ،

فلأنثرْ خبزي اليوميَّ ،

ليأكلْ منه العصفورُ ، ويقضمْ منه السنجابُ ؛

مددتُ بساطَ العشبِ

_ طريّـاً ونديّـاً كانَ _

وعدتُ إلى نافذتي …

جاء الزرزورُ الأولُ

فالثاني

فالثالثُ …

هبطَ السنجابُ خفيفاً من جذع الجوزةِ

مختطفاً كِـسْــرةَ خبزٍ ،

ليعودَ إلى مَـرْقَــبِـهِ في أعلى الدوحةِ .

…………….....

……………….

……………….

كم كنتُ سعيداً !

لكنّ العقعقَ جاءَ

وجاءَ الثاني

فالثالثُ …

في طرفةِ عينٍ فرِغتْ مائدةُ العشبِ …

…………..

…………..

…………..

إذاً … ســأظلُّ : أُفَـكِّــرُ بالزرزورِ

وبالسنجابِ …

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سعدي يوسف) .

تجربة ناقصة

عرس بنات آوى

نصيحة متأخرة

البريد الليلي

شرفة هاملت - 2


ساهم - قرآن ٢