أرشيف الشعر العربي

شرفة هاملت - 2

شرفة هاملت - 2

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

هنا ، كان رُوزِنْكْرانْتْس واقفاً :

لم تكنْ شُرفةً ( مثلَ ما ألِفَ الناسُ ، أو مثلَ ما جاءَ في الكتُبِ ):

البحرُ هاويةٌ

وهيَ كانتْ مَطَلاًّ على الهاويةْ

لكنّ روزنكرانتس يراها كما قد يرى البرزخَ

( النقطةَ الصِّفْرَ بين الحياةِ وأُقْنُومَةِ الزاويةْ )

كان روزنكرانتس يراقبُ ما يقذفُ البحرُ

ما يتكسَّرُ من سُنَنٍ أو سفائنَ

يَرقَبُ بَحّارةً

وقَباطِنَةً

ينزلونَ هنا

يرحلون ، مع الفجرِ ، أو في ليالي العواصفِ عاتيةً ، من هنا .

آهِ روزنكرانتس !

أنتَ تصنعُ ، من كلِّ ما قد ترى فيهِ أسئلةً ، مسْرحاً

( ولْيَكُنْ مثلَ ما شئتَ أن يتبدّى، بسيطاً )

غيرَ أنكَ ممتحَنٌ ، يا صديقيَ ، هذا الصَّباحَ:

سفينةُ هاملت ألقتْ مَراسيَها

الآنَ...

والمسرحيّةُ لم تبتديءْ ، بَعدُ

...........

...........

...........

ألمسرحيةُ لم تبتديءْ ، بعدُ

فَلْتَكشِفِ السِّرَّ ، روزنكرانتس :

أتكونُ انتهتْ ؟

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سعدي يوسف) .

لا جناح عليك

منتظراً الثلج الأول

لزوم مالايلزم

ثلاث قصائد

مسوّدة أولى


المرئيات-١