وفي لي ولم يسمع كلام مفند
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وفي لي ولم يسمع كلام مفند | وجاد بطيب الوصل عن غير موعد |
وقد أديم الليل للوصل طاويا | من الدجن نحوي فدفدا بعد فدفد |
من الغيد يحكي وجهه البدر مشرقا | على غصن لدن المعاطف أملد |
ولم أنس خمرا من لماه شربتها | لها حبب من در ثغر منضد |
وخال يروم الصبر مني عن هوى | يقل اصطباري عنده وتجلدي |
على حين ملكت الهوى غير نادم | زمامي وأعطيت الصبابة مقودي |
فهلا وقلبي عن هوى الغيد فارغ | طليق وأحكام الصبابة في يدي |
رعى الله أيام الصبا فلكم بها | جنيت ثمار اللهو عن روضها الندي |
وحيا بنعمان الأراك أحبة | هم مطلبي من كل شيء ومقصدي |
وروض سقته السحب أقداح وبلها | وغنت عليه الورق ألحان معبد |
وقد عبثت ريح الصبا بغصونه | فمن ساكن منها ومن متأود |
وصاغ الصبا فيه لمعصم نهره | من الزهر حليا من لجين وعسجد |
ظللنا به والعمر مقتبل الصبا | وهاني الحيا فيه يروح ويغتدي |
وقد سل أسياف البروق لوامعا | وأقبل يحدو مرعدا بعد مرعد |