دعوت إلى السلوان غير سميع
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
دعوت إلى السلوان غير سميع | وألزمت ترك الحب غير مطيع |
أمن بعد أن قامت شهودي على الهوى | يجوز عن دعوى الغرام رجوعي |
ولو مثل ما قد قلت لي انه الهوى | لما همت يوما في ربى وربوع |
ولكن جفون يوم نعمان فتر | صوارمها لا تتقى بدروع |
وكنت على الصبر الجميل معولا | ألاقي به الأحداث غير جزوع |
فقد فرعني الصبر في مركز الهوى | وفضت بغارات الغرام جموعي |
أسكان نعمان الأراك إلى متى | وحتى متى وجدي بكم وولوعي |
مضى العمر فيكم وانقضى وصبابتي | تؤجج نيران الجوى بضلوعي |
وقلتم خلي يدعي الحب باطلا | سقامي لماذا فيكم ودموعي |
ألا رحمه سكان نعمان إنني | بحمل الذي ألقاه غير ضليع |
أصد وهجران ولم آت في الهوى | بذنب سوى ذلي لكم وخضوعي |
فإن كان فرط الحب ذنبي إليكم | فيا ليت شعري ما يكون شفيعي |
رعى الله عصرا قد مضى لي بقربكم | وشملي بكم إذ ذاك غير صديع |
إذ العيش غض والزمان مساعد | وسربي بالهجران غير مروع |
وإذ أنا آوي من عزيز حماكم | إلى مربع رحب الفناء مريع |
وددت لو أن الحزن ساعة بنتم | عصاني وأن الصبر كان مطيعي |
وبالرغم مني أن أعيش لساعة | أخاطبكم فيها بخير وديع |
أكفكف أسراب المدامع والهوى | يقول أذيعي سره وأضيعي |
لي الله كم أمسي وأضحي متيما | بحب منوع للوصال منيع |
بحب رشا لولاح للشمس وجهه | لما أذنت من شرقها بطلوع |
من الغيد يحمي بالصفاح كناسه | فكم من أسير حوله وصريع |