أيا وجد ما أبقيت حتى على صبري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أيا وجد ما أبقيت حتى على صبري | ويا دمع أطلعت الوشاة على سري |
ويا قلب إن ساعدت من لام في الهوى | فلا زلت في نار الصبابة والهجر |
ويا عاذلي إن كنت تطلب سلوتي | فأطلق فؤادي فهو في ربقة الأسر |
وإلا فدعني والغرام فما سوى | فؤادي يفنى أو سوى عبرتي تجري |
وعذرك في ترك الملامة واضح | ومالي في ترك الصبابة من عذر |
ولم يتلق العذل قلبي وإنما | تلقاه مني ما بأذني من وقر |
وبي فاتر الألحاظ تزري لحاظه | ومعطفه المياد بالبيض والسمر |
إذا ما غزت ألحاظه قلب عاشق | تعود سريعا بالغنيمة والنصر |
غزال إلى سوق القلوب جفونه | جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري |
يعلم علم السحر هاروت إن رنا | بناظره النفاث في عقد الصبر |
ويحكيه قد الغصن عند اعتداله | إذا ما تثنى في غلائله الخضر |
وهيهات أين الغصن منه وما له | رضاب سلافي ولا شنب دري |
عجبت لخمر لم أذقها بثغره | على أنني منها مدى الدهر في سكر |
ونون عذار في صحيفة خده | ولم تق ماضي مقلتيه من الكسر |
أبث له شجوي فيزداد قسوة | إذا قلت يوما راقب الله في أمري |
إلى الله أشكو إن في القلب لوعة | يضيق بها إن أضرمت نارها صبري |
وحاجات نفس عز عندي بلوغها | وهن اقتراحي واشتراطي على الدهر |