قد آن آن تلوي العنان وتقصرا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قد آن آن تلوي العنان وتقصرا | أوما كفاك الشيب ويحك منذرا |
كم ذا يعيد لك الصبا مر الصبا | مهما سرى والبرق وهنا إن شرى |
حتام لا ينفك قلبك دائما | لهوى الغواني موردا أو مصدرا |
وإلام يعذلك المناصح مشفقا | فتقول دعني ليس إلا ما ترى |
وإلى متى تزداد من مقل الظبا | وخدودهن تدلها وتحيرا |
ولكم تذوب تشوقا وصبابة | وتظل تجري من عيونك أنهرا |
أضحى حديث غدير دمعك شهرة | يحكي حديث غدير خم في الورى |
أكرم به من منزل في ظله | نصب المهيمن للإمامة حيدرا |
نص النبي بها إذا عن أمره | في حيدر نصا جليا نيرا |
إذ قام في لفح الهجيرة رافعا | يده لأمر ما أقام وهجرا |
صنو النبي محمد ووصيه | وأبو سليليه شبير وشبرا |
من ذا سواه من البرية كلها | زكى بخاتمه ومد الخنصرا |
من غيره ردت له شمس الضحى | وكفاه فضلا في الأنام ومفخرا |
من قام في ذات الإله مجاهدا | ولحصد أعداء الإله مشمرا |
من نام فوق فراش طه غيره | مزملا في برده مدثرا |
من قط في بدر رؤوس حماتها | حتى علا بدر اليقين وأسفرا |
من قد في أحد ورود كماتها | إذ قهقر الأسد الكمي وأدبرا |
من في حنين كان ليث نزالها | والصيد قد رجعت هناك إلى الورى |
من كان فاتح خيبر إذ أدبرت | عنها الثلاثة سل بذلك خيبرا |
من ذا بها المختار أعطاه اللوا | هل كان ذلك حيدرا أم حبترا |
أفهل بقى عذر لمن عرف الهدى | ثم انثنى عن نهجه وتغيرا |
لا يبعد الرحمن إلا عصبة | ضلت وأخطأت السبيل الأنورا |
نبذوا كتاب الله خلف ظهورهم | ليخالفوا النص الجلي الأظهرا |
والله لو تركوا الإمامة حيثما | جعلت لما فرعت أمية منبرا |