كيف البقا وجميل الصبر فيك فني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كيف البقا وجميل الصبر فيك فني | أما ترى جسدي للسقم في كفن |
وما حياة كئيب قلبه أسفا | قد بان عن جسد للسقم لم يبن |
يا ساكن القلب أجريت الدموع دما | وما عطفت على جار ولا سكن |
ومرسل الطيف تعليلا وتسلية | لكي أشاهد مرآى وجهه الحسن |
لم يطرق النوم باب الجفن من أسف | فما ارتقا بي لطيف منك يطرقني |
ما ضر لو جدت للصب المشوق بما | سلبته من منام أنت عنه غني |
إليك أشكو تلافي في هواك أسى | وما أكابد من شجو ومن شجن |
نزهت سمعي وطرفي والجوانح عن | هوى سواك وعن عذل وعن وسن |
وكيف يدركني طيف الخيال ولو | وافي إلي لفرط السقم لم يرني |
يا منزلا كان بالجرعاء يجمعنا | بكت عليك عيون العارض الهتن |
ويوم وصل قطعناه بكاظمه | كأنه عارض في سالف الزمن |
أيام عين حسودي فيك نائمة | عني وعنك وعين الحظ تلحظني |
أيام كنت عن الواشين في صمم | وكنت مني مكان الروح من بدني |
ما كنت أعرف ما شرع الغرام فمذ | عرفت ناظرك الفتان عرفني |
ومذ عرفتك فارقت الحياة أسى | يا ليت معرفتي إياك لم تكن |