أتت تفتر عن زهر الأقاح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أتت تفتر عن زهر الأقاح | بيوت منك عطرت النواحي |
حياض تلك قل لي أم رياض | أجادت صقلها أيدي الرياح |
ألذ جنى من العسل المصفى | وأحلى من معانقة الملاح |
أتتني من مليك العصر حقا | وسيد أهل حي على الفلاح |
صفي الدين نخبة آل طه | وواسط عقد أرباب السماح |
ونجل السابقين إلى المعالي | وأندى العالمين بطون راح |
وأسد الحرب إذ لا غاب إلا | سيوف الهند أو سمر الرماح |
أتتني فانثنيت بها غراما | أهيم من المساء إلى الصباح |
فسرت عن فؤادي كل هم | ودام بها ابتهاجي وانشراحي |
ولكن ضمنت منه عتابا | بلا ذنب أتيت ولا اجتراح |
رويدك سيدي لا تلح ظلما | فلي عذر أرد به اللواحي |
فلم يك في السراج إذا لعمري | جرى ذاك التخاصم والتلاحي |
وما أنا والسراج وأنت شمس | بك الأرجاء تشرق والنواحي |
ولكني بليت بخصم سوء | خسيس الأصل ذي وجه وقاح |
سفيه لا يرد لسانه في | ميادين السفاهة عن جماح |
يظل يهين أعراض البرايا | فكم عرض لديه مستباح |
ولما أن رأينا الأمر يفضي | إلى أشياء معضلة قباح |
بذلت النفس دون الصحب حبا | لصونهم وسعيا في الصلاح |
وقمت أذب عنهم ثم كيلا | يكون الجد عاقبة المزاح |
فهل أخطا محبك بعد هذا | وهل فيما أتاه من جناح |