أيغنيك دمع أنت في الربع ساكبه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أيغنيك دمع أنت في الربع ساكبه | وقد رحلت غزلانه ورباربه |
تهون أمر الحب مدعيا له | وما الحب أهل أن يهون جانبه |
لكل محب كأس هجر وفرقة | فإن تصدق الدعوى فإنك شاربه |
عجبت لصب يستلذ معاشه | وقد ذهبت أحبابه وحبائبه |
فلا حب مهما لم يبت وهو في الهوى | قريح المآقي ذاهل القلب ذاهبه |
ومكتئب يشكو الزمان وقد غدت | مشارقه مسلوكة ومغاربه |
وملتزم الأوطان يشكو همومه | وقد ضمنت تفريجهن ركائبه |
فشق أديم الخافقين مجردا | من العزم سيفا لا تكل مضاربه |
وحسبك أدراع من الصبر إنها | لتحمد في جلى الخطوب عواقبه |
فأي لئيم ما الزمان مسالم | له وكريم ما الزمان محاربه |
فلا كان من دهر به قد تسودت | على الأسد في آجامهن ثعالبه |
كفى بالنبي المصطفى وبآله | فهل بعدهم تصفو لحر مشاربه |
دعا كل باغ في الأنام ومعتد | إلى حربهم والدهر جم عجائبه |
فكم غادر أبدى السخائم واغتدت | تنوشهم أظفاره ومخالبه |
سيلقون يوم الحشر غب فعالهم | وكل امرء يجزى بما هو كاسبه |
أهين أبو السبطين فيهم وفاطم | وأهمل من حق القرابة وأجبه |
تجاروا على ظلم الوصي وربما | تجارى على الرحمن من لا يراقبه |
ولم يرجعوا ميراث بنت محمد | وقد يرجع المغصوب من هو غاصبه |
فما كان أدنى ما أذوها بأخذ ما | أبوها لها دون البرية واهبه |