أرشيف الشعر العربي

ويدك أيها البرق اللموع

ويدك أيها البرق اللموع

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ويدك أيها البرق اللموع فإن غروب ضوئك لي طلوع
ترفرف لمحة وتغيب أخرى فتعشقك الأماكن والربوع
ألا هل أنت بهجة وجه سلمى بدت فتحير القلب الولوع
أم ابتسمت عشية ودعتنا فجاد بكوننا الثغر المنوع
هي الأسماء من أسمى أصول ونحن جميعنا عنها فروع
تميل فتثبت الأكوان عنها وليس لهم إذا اعتدلت وقوع
وذا حكم الإرادة وهو شيء تكون به المهابة والخشوع
وما أكواننا إلا ليال وفيها أشرقت منك الشموع
وكل تجنب عنك التفات إليك وكل إقبال رجوع
وجود واحد عنه تبدت جموع واختفت فيه جموع
وتلك مراتب لا زال فيها يكون له على الأبد الشروع
ملابس بهجة محض اعتبار وفي حرب العداة هي الدروع
غدت منه له تبدو عليه ويمحوها ويثبتها الخضوع
إذا ما شاء أشهدها أناسا فكل بالسوى راض قنوع
وإن يشأ الشهود فلا سواه وكان لنور طلعته سطوع

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الغني النابلسي) .

لا كنت إذ كنا أدري كيف كنت ولو

لي رتبة العلامة الشهم الأسد

يعلم الحق نفسه بالذي قد

انظر الكون خارجا من وجوده

لم يبق مخلوق تخصيصا وتعيينا


المرئيات-١