ويدك أيها البرق اللموع
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ويدك أيها البرق اللموع | فإن غروب ضوئك لي طلوع |
ترفرف لمحة وتغيب أخرى | فتعشقك الأماكن والربوع |
ألا هل أنت بهجة وجه سلمى | بدت فتحير القلب الولوع |
أم ابتسمت عشية ودعتنا | فجاد بكوننا الثغر المنوع |
هي الأسماء من أسمى أصول | ونحن جميعنا عنها فروع |
تميل فتثبت الأكوان عنها | وليس لهم إذا اعتدلت وقوع |
وذا حكم الإرادة وهو شيء | تكون به المهابة والخشوع |
وما أكواننا إلا ليال | وفيها أشرقت منك الشموع |
وكل تجنب عنك التفات | إليك وكل إقبال رجوع |
وجود واحد عنه تبدت | جموع واختفت فيه جموع |
وتلك مراتب لا زال فيها | يكون له على الأبد الشروع |
ملابس بهجة محض اعتبار | وفي حرب العداة هي الدروع |
غدت منه له تبدو عليه | ويمحوها ويثبتها الخضوع |
إذا ما شاء أشهدها أناسا | فكل بالسوى راض قنوع |
وإن يشأ الشهود فلا سواه | وكان لنور طلعته سطوع |