خذوا علمكم بالله لا تتأخروا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خذوا علمكم بالله لا تتأخروا | وبالكون من كن لا من العقل تبصروا |
فكن قوله الحق الذي هو كلمة | وجودية عنها الحوادث تظهر |
ظهور ضياء من خروق تقدرت | لكم في جدار والضيا لا يقدر |
ولكنه يبدو بها وهي فعله | وما حل فيها وهو فيها يؤثر |
ولا تحسبوا مني المثال ضربته | هو الله للأمثال يضرب فانظروا |
ونحن أولاء العالمون بها كما | لنا قال في القرآن وهو المصور |
يصور أمثالا ونعقلها به | وما الغير إلا حائر متنكر |
وأمثاله مخلوقة كبعوضة | فما فوقها يدري بها المتدبر |
عليكم كتاب الله أي فالزموه كي | تكون اعتقادات لكم فيه تحصر |
وقال كتاب الله قدمه على | عليكم لينفي غيره فتدبروا |
وكن فيكون الشيء يوجد نسبة | إليه بلا استقلاله حين يؤمر |
ألا هكذا فافهم كلام إلهنا | فإن كلام الله يطوي وينشر |
كما كل أمر ربنا آمر به | لنا هو فينا خالق ومدبر |
فنفعله في ظاهر وهو فاعل | له باطنا مثل الوجود يقدر |
هو الشيء ربي شاءه وهو هالك | كما قال إلا وجهه فتبصروا |
ولا تحسبوا الأشياء منه تولدت | فليس من الحق الأباطل تصدر |
وليس وجود من وجود يكون قل | هو الله واقرأ ما هو المتقرر |
فربك لم يولد ولم يلد استمع | مقالته في الذكر أيان تذكر |
وكن مثل ما قد كنت في علمه بلا | وجود وجود الله لا يتكرر |
ولكنه لما بدا متجليا | حسبتم لكم صار الوجود المطهر |
وأنتم به التقدير من عدم له | على صولة الأسماء يخفي ويظهر |
وقد قال أطوارا زمانا وتارة | نموت به والله لا يتغير |
فنحيا به طورا زمانا وتارة | نموت به والله لا يتغير |
أقم عاجزا عنه وآمن به ولا | تشبهه بالمعنى الذي فيه تفكر |
ونزهه عن محسوس حسك دائما | ومعقول عقل الكل فالله أكبر |