إذا غامرت في شرف مروم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ | فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ |
فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ | كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ |
ستَبكي شَجوهَا فَرَسي ومُهري | صَفائحُ دَمْعُها ماءُ الجُسُومِ |
قُرِينَ النّارَ ثمّ نَشَأنَ فيهَا | كمَا نَشأ العَذارَى في النّعيمِ |
وفارَقْنَ الصّياقِلَ مُخْلَصاتٍ | وأيْديهَا كَثيراتُ الكُلُومِ |
يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ | وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ |
وكلّ شَجاعَةٍ في المَرْءِ تُغني | ولا مِثلَ الشّجاعَةِ في الحَكيمِ |
وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً | وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ |
ولكِنْ تأخُذُ الآذانُ مِنْهُ | على قَدَرِ القَرائحِ والعُلُومِ |