لا بد للضيق في الدنيا من الفرج
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا بد للضيق في الدنيا من الفرج | فافتح كفوف الرجا والحق بألف رجي |
واعلم بأنك مفتون وممتحن | بما لديك من الإيساع والحرج |
والكل يذهب إن حزنا وإن فرحا | فكن إذا ضاق أمر غير منزعج |
ولا تبت من كدور الدهر منقبضا | فإنما الدهر ميال إلى العوج |
وأظهر البسط في كل الأمور وإن | ضاقت عليك فقل يا أزمة انفرجي |
واشكر على كل حال أنت فيه فما | عن حكمة قد خلا أمر إليك يجي |
واصبر وصابر لأحكام إلإله ولا | تضجر وإياك في الدنيا من اللجج وأطلق النفس من سجن الهموم يفز غريق قلبك يا هذا من اللجج |
فربما رفعة من خفضة ظهرت | وسافل قر في عال من الدرج |
وظلمة الليل إن زادت فإن لها | نورا أعد من الأقمار والسرج |
والضد للضد مجعول يزول به | وليس ماض مع الآتي بممتزج |
يا حالة النقص ما عني الكمال نأى | ونفحة المسك في ضمن الدم اللزج |
وكل شيء له وقت بكون به | فلا تكن في القضايا غير مبتهج |
وحكم ربك فاصبر في الوجود له | فإن حجته تعلو على الحجج |
وارفع وساوسك اللاتي تسوق إلى | إتعاب نفسك واترك سيرة الهمج |
واذكر إلهك في سر وفي علن | تنجو غدا من لهيب النار والوهج |
وبالصلاة تولع والسلام على | طه الرسول إلينا واضح النهج |
والآل والصحب والأتباع أجمعهم | بالخير ما هب ريح طيب الأرج |