إن الذي أكد وعدى وفاه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إن الذي أكد وعدى وفاه | وبالمنى خاطب قلبي وفاه |
طلعته تهمك استارنا | وتثبت العين لدينا وفاه |
محتجب لكنه ظاهر | لكل من عنه نفى الاشتباه |
لا كان من ينظر في غيره | ولا تهنى من يلاقي سواه |
تعودت أغياره أمّة | لا تعرف اليقظة والانتباه |
وكل من قد تاه فيه اهتدى | له ومن فيه اهتدى عنه تاه |
روض جرت أسماؤه جدولاً | منه فأنواع البرايا مياه |
فانظر إلى هيكلنا تلقه | وكل ما شئت ترى في حماه |
اسكندر العزم من المقتفي | آثارنا يدرك عين الحياه |
من زال فيه عن سواه التقى | به ومنه قد أتاه مناه |
قد سجدت كل البرايا له | لما تجلى رافلاً في حلاه |
بالله يا ريح الصبا بلغي | أحبابنا بالجزع وجداً نراه |
فإن من زاد به داؤه | ريح الصبا من نحو سعدي دواه |
فليت طيف الحب لو زارني | وأسعد المضني وأهني حشاه |
فإنه كان إلى مثله | يسري ويحلو لفؤادي سراه |
ولكن الألباب محجوبة | عنه بما تدرك مما تراه |
وقد عنت كل قلوب الورى | له وقد ذلت عليه الجباه |
ومن درى ذاب ومن لادرى | وكلهم منطرح في حماه |