ليت شعري مذ كررت نظراتي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ليت شعري مذ كررت نظراتي | أنا ساع في الموت أو في الحياة |
يا غلاما إذا اعتبرتك جسما | أو ترقيت قلت روح الذوات |
وإذا ما فنيت عنك وعني | قلت يا رب في أتم الصفات |
لك عندي في الكل صورة وجه | جل عن كل صورة بالتفات |
أنت غيري حقيقة ولو أني | قلت لما فنيت ذاتك ذاتي |
آه من لي بمفرد يتثنى | فيفوه اللسان بالشطحات |
نحن في كفه كؤوس مدام | دائرات في سائر الأوقات |
من يرمنا يسكر بنا خارجا عن | كل شيء يرى من الكائنات |
عدم ظاهر بمحض وجود | بل وجود يغيب بالغفلات |
وإذا شاء كان أكشف شي | وهو إن شاء أغيب الغائبات |
هذه عادة المظاهر تبدو | للهلاك السريع أو للنجاة |
والذي يعشق الملاحة يفنى | في العيون الفواتر الناعسات |
يا وجودا وكل شيء سواه | عدم ظاهر به في الجهات |
إن أردنا لنا بأنك أنا | حيث منا لا شيء ماض وآت |
وإذا ما هياكل الجهل لامت | فالسوى نحن مثلهم عن ثبات |
نحن في النور سارون إلينا | وجميع الأنام في الظلمات |