بعيد الشبه يا عيني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بعيد الشبه يا عيني | جمال الله في قلبي |
فإن الحسن في الأكوان | غير الحسن في الرب |
وحسن الكون آثار | من الحسن الذي يسبي |
وهذا العلم لا يدريه | إلا كامل اللب |
رأيت القوم قد شدوا | على الأكوار والنجب |
وطاروا في الفلا حتى | أناخوا في حمى الحب |
وإني خلفهم أعدو | أنادي آخر الركب |
قفوا لي لا تضيعوني | فإني طالب القرب |
إلى أن جئتهم صبابهم | والدمع في الصب |
أخذت العلم عن ذاتي | وبالإسناد عن ربي |
وأشياخي إشاراتي | بدت من داخل الحجب |
فلا زيد ولا عمرو | هنا قد كان في دربي |
إلى أن جئت سردابا | طويلا ضيق السرب |
ووافييت الحمى طلقا | بلا شرق ولا غرب |
وصادفت الذي قد كنت | أرجو غافر الذنب |
وأدعوه هو المعني | وعنه كان لي يبني |
إلى أن صار لي غيبا | وزالت لبسه الترب |
وقرت عين من يهوى | بمن يهوى وقل حسبي |