أقول لما رأيت الناس قد ذهبوا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أقول لما رأيت الناس قد ذهبوا | في كل فن بلا علم يتيهونا |
من ناكثين ومراق وقاسطة | دانوا بدين أبي موسى ومرجينا |
إني أدين بما دان الوصي به | يوم الخريبة من قتل المحلينا |
وما به دان يوم النهر دنت به | وشاركت كفه كفي بصفينا |
في سفك ما سفكت يوما إذا حضرت | وأبرز الله للقسط الموازينا |
تلك الدماء معا يا رب في عنقي | ثم اسقني بعدها آمين آمينا |
آمين من مثلهم في مثل حالهم | في فتية هاجروا لله شارينا |
ليسوا يريدون غير الله ربهم | نعم المراد توخاه المريدونا |
وطبتم في قديم الدهر إذ سطرت | فيه البرية مرحوما وملعونا |
ولن تزالوا بعين الله ينسخكم | في مستكنات أصلاب الأبرينا |
يختار من كل قرن خيرهم لكم | لا النذل يلزمكم منهم ولا الدونا |
حتى تناهت بكم في أمة جعلت | من أجل فضلكم خير المصلينا |
فأنتم نعمة لله سابغة | منه علينا وكان الخير مخزونا |
لا يقبل الله من عبد له عملا | ولا عدوكم العمي المضلينا |
أنت الوصي وصي المصطفى نزلت | من ذي العلي فيك من فرقان أبونا |
وأنت من أحمد الهادي بمنزلة | قد كان اثبتها موسى لهارونا |
أتاك من عنده علما حباك به | فكنت فيه أمينا فيه مأمونا |
هل مثل فعلك عند النعل تخصفها | لو لم يكن جاحدو التفضيل لاهينا |