قل لابن عباس سمي محمد
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
قل لابن عباس سمي محمد | لا تعطين بني عدي درهما |
أحرم بني تيم بن مرة أنهم | شر البرية آخرا ومقدما |
إن تعطهم لا يشكروا لك نعمة | ويكافئوك بأن تذم وتشتما |
وإن أئتمنتهم أو أستعملتهم | خانوك واتخذوا خراجك مغنما |
ولئن منعتهم لقد بدءوكم | بالمنع إذ ملكوا وكانوا أظلما |
منعوا تراث محمد أعمامه | وأبنية وابنته عديلة مريما |
وتأمروا من غير أن يستخلفوا | وكفى بما فعلوا هنالك مأتما |
لم يشكروا لمحمد إنعامه | أفيشكرون لغيره إن أنعما |
والله من عليهم بمحمد | وهداهم وكسا الجنوب وأطعما |
ثم انبروا لوصيه ووليه | بالمنكرات فجرعوه العلقما |
لحانا الناس فيك وفندونا | وبادونا العداوة والخصاما |
فقالوا والمقال لهم عريض | أترجون امرأ لقي الحماما |
وظل مجاورا والناس أكل | لريب الدهر أصداء وهاما |
فأعييناهم إلا امتساكا | بحبلك يا بن خولة واعتصاما |
فكان جوابنا لهم جهلتم | وخبتم والذي خلق الأناما |
لقد أمسى المجاور شعب رضوى | تراجعه الملائكة الكلاما |
ألا حي المقيم بشعب رضوى | وأهد له بمنزلة السلاما |
وقل يا بن الوصي فدتك نفسي | أطلت بذلك الجبل المقاما |
أضر بمعشر والوك منا | وسموك الخليفة والإماما |
وعادوا فيك أهل الأرض طرا | مقامك عنهم سبعين عاما |
لقد أمسى بمورق شعب رضوى | أمام عادل يتلو إماما |
وما ذاق ابن خولة طعم موت | ولا وارت له أرض عظاما |
وإن له به لمقيل صدق | وأندية تحدثه كراما |
هدانا الله إذ جرتم لأمر | به وعليه نلتمس التماما |
تمام مودة المهدي حتى | تروا راياتنا تترى نظاما |
ترى راياته بالشام سودا | وبين النقع تحسبها قتاما |
فيهدم ما بنى الأحزاب فيه | ويلقى أهله منه غراما |
جزاء بالذي عملوا وتفنى | جبابرهم وتنتقم انتقاما |
ما أم يوم الوغى زحفا برايته | ألا تضعضع ثم انصاع منهزما |
أو بل مفرق من لم ينجه هرب | بأبيض منه قد دم الفلاة دما |
أو نال مهجته طعنا بنافذة | نجلاء تفرغ من تحت الحجاب فما |
أدى ثمانين ألفا عنه كاملة | لا بل تزيد ولم يغرم وقد غنما |
يدعو إليها ولا يدعو ببينة | لا بل يصدق فيها زعم من زعما |
حتى يخلصه منها بذمته | إن الوصي الذي لا يخفر الذمما |
وليلة خرجا فيها على وجل وهم يجوبان دون الكعبة الظلما حتى إذا انتهيا قال النبي له | إنا نحاول أن نستنزل الصنما |
من فوقها فاعل ظهري ثم قام به | خير البرية ما استحيا وما احتشما |
حتى إذا ما استوت رجلا أبي حسن | أهوى به لقرار الأرض فانحطما |
ناداه أحمد أن ثب يا علي لقد | أحسنت بارك ربي فيك فاقتحما |
لم يتخذ وثنا ربا كما اتخذوا | ولا أجال لهم في مشهد زلما |
صلى ووحد إذ كانت صلاتهم | للات تجعل والعزى وما احتلما |
يدعى النبي فيكسوه ويكرمه | رب العباد إذا ما أحضر الأمما |
ثم الوصي فيكسى مثل حلته | خضراء يرغم منها أنف من رغما |