فمال إلى أدناهم منه بيعا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
فمال إلى أدناهم منه بيعا | توسم فيه خير ما يتوسم |
فقال له بعني طعاما فباعه | جميل المحيا ليس منه التجهم |
فكال له حبا به ثم رده | إليه وأرزاق العباد تقسم |
فآب برزق ساقه الله نحوه | إلى أهله والقوم للجوع رزم |
فلا ذلك الدينار أحمي تبره | يقينا وأما الحب فالله أعلم |
أمن زرع أرض كان أم حب جنة | حباه به من ناله منه أنعم |
وبيعه جبريل أطهر بيع | فأي أيادي الخير من تلك أعظم |
يكلم جبريل الأمين فإنه | لا فضل من يمشي ومن يتكلم |
وكان له من أحمد كل شارق | قبيل طلوع الشمس أو حين تنجم |
إذا ما بدت مثل الطلاية دخلة | يقوم فيأتي بابه فيسلم |
يقول إذا جاء السلام عليكم | ورحمة ربي أنه مترحم |
فيلقى بترحيب ويجلس ساعة | ويؤتى بفضل من طعام فيطعم |
ويدعو بسبطيه حنانا ورقة | فيدنيهما منه قريبا ويكرم |
يضمهما ضم الحبيب حبيبه | إلى صدره ضما وشما فيلثم |
ومارقة من دينهم فارقوا الهدى | ولم يأتلوا بغيا عليه وحكموا |
سطوا بابن خباب والقى بنفسه | وقتل ابن خباب عليه محرم |
فلما أبوا في الغي إلا تماديا | سما لهم عبل الذراعين ضيغم |
فأضحوا كعاد أو ثمود كأنما | تساقوا عقارا اسكرتهم فنوموا |