صبوت إلى سليمى والرباب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
صبوت إلى سليمى والرباب | وما لأخي المشيب وللتصابي |
ورب خريدة ريا رداح | خد لجة برهرهة كعاب |
صموت الحجل تثنى المرط منها | على كفل كدعص الرمل رابي |
خلوت بها فلم المم بسوء | ولم يك بيننا غير العتاب |
إذا ما المرء شاب له قذال | وعلله المواشط بالخضاب |
فقد ولت بشاشته وأودى | فقم يا صاح نبك على الشباب |
فليس بعائد ما فات منه | إلى أحد إلى يوم المآب |
إلى يوم يؤوب الناس فيه | إلى دنياهم قبل الحساب |
أدين بأن ذاك كذاك حقا | وما أنا بالنشور بذي ارتياب |
لأن الله خبر عن رجال | حيوا من بعد درس بالتراب |
وأهوج نال جهلا من علي | فقلت له رويدك للجواب |
أليس بذي المكارم من قريش | إذا عدوا وفي الحسب اللباب |
وفي الإسلام أول أوليه | وفي الهيجاء مشهور الضراب |
ببدر ثم أحد ثم سلع | غداة غدا بأبيض غير ناب |
إلى عمرو وعمرو من قريش | تمكن من ذراها في النصاب |
ألا يا قوم للعجب العجاب | لخف أبي الحسين وللحباب |
عدو من عداة الجن وغد | بعيد في المرادة من صواب |
أتى خفا له وأنساب فيه | لينهش رجله منه بناب |
لينهش خير من ركب المطايا | أمير المؤمنين أبا تراب |
فخر من السماء له عقاب | من العقبان أو شبه العقاب |
فطار به فحلق ثم اهوى | به للأرض من دون السحاب |
فصك بخفه وأنساب منه | وولى هاربا حذر الحصاب |
إلى جحر له فأنساب فيه | بعيد القعر لم يرتج بباب |
كريه الوجه أسود ذو بصيص | حديد الناب أزرق ذو لعاب |
يهل له الجري إذا رآه | حثيث الشد محذور الوثاب |
تأخر حينه ولقد رماه | فأخطاه بأحجار صلاب |
ودوفع عن أبي حسن علي | نقيع سمامه بعد انسياب |