ولقد عجبتُ لقائلٍ لي مرّةً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ولقد عجبتُ لقائلٍ لي مرّةً | عَلاّمَةٌ فَهْمٌ من الفُهَماءِ |
أَهَجَرْتَ قومَك طاعِناً في دينِهم | وسلكتَ غيرَ مسالكِ الفُقَهاء |
هلا فَرَجْتَ بحبٍّ آل محمد | حبَّ الجميعِ فكنتَ أهلَ وفاء |
فأجبتُه بجوابِ غيرِ مباعدٍ | لِلحقِّ مَلبوس عليه غَطائي |
أهلُ الكساءِ أحَبَّتي فهمُ الذينَ | فرضَ الإلُه لَهم عليَّ وَلائي |
ولِمَنْ أَحَبَّهُمُ ووالى دينَهم | فَلَهمْ عليَّ مودّةٌ بِصفاء |
والعاندونُ لهم عليهمْ لَعنتي | واخصُّهمُ مِنّي بقصدِ هِجاء |
ولقد عَجِبُت لقائلٍ لي مَرّةً | علامةٍ فَهْمٍ من الفقهاء |
سمَّاك قومُك سيّداً صدقوا بهِ | أنت الموفقُ سيدُ الشعراءِ |
ما أنت حينَ تخصُّ آلَ محمدٍ | بالمدحِ منكَ وشاعرٌ بِسواء |
مدَح الملوكَ ذوي الغِنى لِعطائِهمْ | والمدحُ منك لهم لغيرِ عَطاءِ |
فابشِرْ فإِنّك فائزٌ في حُبِّهمْ | لو قد غدوتَ عليهِم بجزاءِ |
ما تعدِلُ الدنيا جميعاً كُلُّها | من حوضِ أحمدَ شربةً من ماءِ |