نبئت أن أبانا كان عن أنس
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نبئت أن أبانا كان عن أنس | يروي حديثا عجيبا معجبا عجبا |
في طائر جاء مشويا به بشر | يوما وكان رسول الله محتجبا |
أدناه منه فلما أن رآه دعا | ربا قريبا لأهل الخير منتجبا |
ادخل إلي أحب الخلق كلهم | طرا إليك فأعطاه الذي طلبا |
فاغتر بالباب مغترا فقال لهم كذا | من ذا وكان وراء الباب مرتقبا |
من ذا فقال علي قال إن له | شأنا له اهتم منه اليوم فاحتجبا |
فقال لا تحجبن مني أبا حسن | يوما وأبصر في أسراره الغضبا |
من رده المرة الأولى وقال له | لج واحمد الله وأقبل كل ما وهبا |
أهلا وسهلا بخلصاني وذي ثقتي | ومن له الحب من رب السما وجبا |
وقال ثم رسول الله يا أنس | ماذا أصاب بك التخليط مكتسبا |
ماذا دعاك إلى أن صار خالصتي | وخير قومي لديك اليوم محتجبا |
فقال يا خير خلق الله كلهم | أردت حين دعوت الله مطلبا |
بأن يكون من الأنصار ذاك لكي | يكون ذاك لنا في قومنا حسبا |
فقد دعا ربه المحجوب في أنس | بأن يحل به سقم حوى كربا |
فناله السوء حتى كان يرفعه | في وجهه الدهر حتى مات منتقبا |
إنا وجدنا له فيما نخبره | بعروة العرش موصولا بها سببا |
حبلا متينا بكفيه له طرف | سد العراج إليه العقد والكربا |
من يعتصم بالقوى من حبله فله | إن لا يكون غدا في حال من عطبا |
قوم غلو في علي لا أبا لهم | وجشموا أنفسا في حبه تعبا |
قالوا هو الله جل الله خالقنا | من أن يكون ابن أم أو يكون أبا |
فمن أدار أمور الخلق بينهم | إذ كان في المهد أو في البطن محتجبا |
أبو حسن غلام من قريش | أبرهم وأكرمهم نصابا |
دعاهم احمد لما أتته | من الله النبوة فاستجابا |
فادبه وعلمه وأملي | عليه الوحي يكتبه كتابا |
فاحصى كلما أملي عليه | وبينه له بابا فبابا |