أرشيف الشعر العربي

قالوا لنا مات إسح?ق فقلت لهم

قالوا لنا مات إسح?ق فقلت لهم

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
قالوا لَنا: ماتَ إسح?قٌ! فقُلتُ لهمْ: هذا الدّواءُ الذي يَشفي منَ الحُمُقِ
إنْ ماتَ ماتَ بِلا فَقْدٍ ولا أسَفٍ أو عاشَ عاشَ بلا خَلْقٍ ولا خُلُقِ
مِنْهُ تَعَلّمَ عَبْدٌ شَقّ هامَتَهُ خوْنَ الصّديقِ ودَسَّ الغدرِ في المَلَقِ
وحَلْفَ ألْفِ يَمينٍ غَيْرِ صادِقَةٍ مَطرودَةٍ ككُعوبِ الرّمح في نَسَقِ
ما زِلْتُ أعرِفُهُ قِرْداً بِلا ذَنَبٍ خِلْواً مِنَ البأسِ مَملُوءاً من النّزَقِ
كَريشَةٍ في مَهَبّ الرّيحِ ساقِطَةٍ لا تَسْتَقِرّ على حالٍ منَ القَلَقِ
تَستَغرِقُ الكَفُّ فَوْديهِ ومَنْكِبَهُ فتَكْتَسي منهُ ريحَ الجَوْرَبِ العَرِقِ
فَسائِلُوا قاتِلِيهِ كَيفَ ماتَ لَهُمْ مَوْتاً من الضّرْبِ أمْ موْتاً من الفَرَقِ
وأينَ مَوْقعُ حَدّ السّيفِ من شَبَحٍ بغَيرِ جِسْمٍ ولا رَأسٍ ولا عُنُقِ
لَوْلا اللّئَامُ وشيءٌ مِنْ مُشابَهَةٍ لَكانَ ألأمَ طِفْلٍ لُفّ في خِرَقِ
كَلامُ أكثرِ مَنْ تَلقَى ومَنظَرُهُ ممّا يَشقّ على الآذانِ والحَدَقِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (المتنبي) .

أرى مرهفا مدهش الصيقلين

ألا لا أري الأحداث مدحا ولا ذما

ملومكما يجل عن الملام

حييت من قسم وأفدي مقسما

رويدك أيها الملك الجليل


ساهم - قرآن ١