قالوا لنا مات إسح?ق فقلت لهم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قالوا لَنا: ماتَ إسح?قٌ! فقُلتُ لهمْ: | هذا الدّواءُ الذي يَشفي منَ الحُمُقِ |
إنْ ماتَ ماتَ بِلا فَقْدٍ ولا أسَفٍ | أو عاشَ عاشَ بلا خَلْقٍ ولا خُلُقِ |
مِنْهُ تَعَلّمَ عَبْدٌ شَقّ هامَتَهُ | خوْنَ الصّديقِ ودَسَّ الغدرِ في المَلَقِ |
وحَلْفَ ألْفِ يَمينٍ غَيْرِ صادِقَةٍ | مَطرودَةٍ ككُعوبِ الرّمح في نَسَقِ |
ما زِلْتُ أعرِفُهُ قِرْداً بِلا ذَنَبٍ | خِلْواً مِنَ البأسِ مَملُوءاً من النّزَقِ |
كَريشَةٍ في مَهَبّ الرّيحِ ساقِطَةٍ | لا تَسْتَقِرّ على حالٍ منَ القَلَقِ |
تَستَغرِقُ الكَفُّ فَوْديهِ ومَنْكِبَهُ | فتَكْتَسي منهُ ريحَ الجَوْرَبِ العَرِقِ |
فَسائِلُوا قاتِلِيهِ كَيفَ ماتَ لَهُمْ | مَوْتاً من الضّرْبِ أمْ موْتاً من الفَرَقِ |
وأينَ مَوْقعُ حَدّ السّيفِ من شَبَحٍ | بغَيرِ جِسْمٍ ولا رَأسٍ ولا عُنُقِ |
لَوْلا اللّئَامُ وشيءٌ مِنْ مُشابَهَةٍ | لَكانَ ألأمَ طِفْلٍ لُفّ في خِرَقِ |
كَلامُ أكثرِ مَنْ تَلقَى ومَنظَرُهُ | ممّا يَشقّ على الآذانِ والحَدَقِ |