سرى بالمسرّات ريح النسيم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سرى بالمسرّات ريح النسيم | وغنَّى الهزار بصوت رخيم |
تزخرفت الأرض وازينّت | كأن رباها جنان النعيم |
وزهر حدائقها باسم | يمتّعنا بشذاه الشميم |
وهشّت قلوب جميع العباد | وخامرها الفرح المستديم |
سروراً بيوم زهي به | على التخت يبدو الجبين الوسيم |
به يلبس التاج خير الملوك | عثمان رب الفخار الصميم |
بنفس تتوق إلى المكرمات | وترغب عن كل مرعى وخيم |
فما ثم إلا اكتساب العلا | ومجد وجود ونفع عميم |
نهني به التاج وهو الذي | يهنى به كل ملك عظيم |
ومن مثل عثمان في بأسه | وحكمته والمقام الفخيم |
سيأتي من المجد بالمستحيل | وينتج بالمشرفي العقيم |
سما باقتناء العلوم على | تنوّعها فوق كل عليم |
أب للرعية شيبانها | وشبانها والرضيع الفطيم |
ومدني رجال الحجا والنهى | وطارد كل سفيه أثيم |
شديد المراس على المعتدي | رحيم على المجتدي واليتيم |
بكفيه ضربان ضرب الطلا | وبالجود يخجل وبل الرذيم |
كريم السجايا وهل يلد | الكريم المهذّب إلا الكريم |
مليك أبوّته سادة | الملوك وقسطاسها المستقيم |
هم الفاتحون فسيح البلاد | ببأس الأسود ورأي الحليم |
هم الغر شم الأنوف الأولى | زكا ترب عنصرهم من قديم |
إلى صاحب الغار أحسابهم | فلا من ثقيف ولا من تميم |
وهذا الخليفة حامي حمى | مراتبهم والكفيل الزعيم |
أطال المهيمن أيامه | ودمر أعداءه والخصيم |
وقارن بالعز أنجاله | ولا برحوا في النعيم المقيم |
بعين عناية باري الورى | وجاه الرسول الأمين الكريم |
وها يا ابن محبوب من صادق | المودة والحب دراً نظيم |
أطال جواركمُ تاركاً | زعامة أقرانه في تريم |
ويطلب من فضلك الإذن في | زيارة قبر الحبيب العظيم |
ودونك للتاج تاريخه | ببيت يروق الذكي الفهيم |
مليك تولى سعيد كريم | حميد مجيد أمين عليم |