فرج الله بعثمان بن
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
فرج الله بعثمان بن | محبوبٍ الكرب وأردى من سرف |
فرس العزم إلى الدكن سق | تنجو من كل عناء وكلف |
فلك السعد ... الخ هكذا | |
قافية القاف | قال رضي الله تعالى عنه |
أمحدّثي عمّن أحبّ وأعشق | زدني فبي لهم اشتياق مقلق |
وأعد حديثهمُ علي فلي بهم | نفس متيمة وقلب يخفق |
فلربما وعسى بذكر أحبتي | ترقى فديتك دمعة تترقرق |
ناشدتك الرحمن هل جزت الحمى | حيث البواسق والأراك المورق |
ورأيتَ لا سهرت جفونك حيهم | وعلمت حالة ساكنيه وما لقوا |
فبذلك الوادي الخصيب أهله | في الدور إلا أنها لا تُمْحَقُ |
فكلما عهدت على الوداد لعلهم | ولعل سفحهم مريع مغدق |
سفح به الحصباء در والثرى | مسك بأذيال الخراعب يعبق |
وإذا النسيم جرى عليه رأيتني | أصبو إلى نفس النسيم وانشق |
يا عرب ذاك الحي لي بحسانكم | شغفٌ ولي ولَهٌ بكم وتعلق |
هل تذكرون معذباً ببعادكم | كلفاً وفي قيد الصبابة موثق |
عُجِنَت بماء العشق طينته وفي | دعوى المحبة والغرام مصدق |
قد كاد لولا الحر من أنفاسه | في سيب منهل المدامع يغرق |
يبكي فيسعده إذا اعتكر الدجى | فوق الخمائل عاطل ومطوق |
لولا توقعه زيارة سوحكم | فيرى مضارب حضرموت ويرمق |
لرمى فما أخطى جريح فؤاده | سهم إليه من المنون مفوق |
يا فاتر الطرف الكحيل وبارع | القد الأسيل أما ترق وترفق |
تالله ما يوماً شربت مدامة | إلا وكدت بها لذكرك أشرق |
كيف السبيل إلى اللقاء ونحن في | رق الزمان وربما لا يعتق |
ولئن بَعثْتَ إلي طيفك زائراً | فجفون صبك بالكرى لا تطبق |
سلب الكرى العيش القديم وذكره | والعهد في زمن الصبا والموثق |
مني عليك تحية يسري بها | بدر السماء وشمسها إذ تشرق |
لك بالجمال على الحسان خلاقة | أنت الأحق بها وأنت الأليق |
بالحسن سدت وساد إحساناً أبو | بكر الزبيدي النسيب المعرق |
المنتقى من قومه والمنتضى | في عزمه والسيد المتحقّق |
من سر سادة مذ حج من آل قحطان | وقحطان الكرام السبق |
كثرت محامدة فما في نشرها | في الناس من يغلو ولا من يغرق |
يتزاحم العافون حول رحابه | فيبث فيهم ما له ويفرق |
وإذا انقلبت سمعت ألسنهم لما | أولاه تلهج بالثناء وتنطق |
ما إن له في مجده ووفائه | من يقتفي آثاره أو يلحق |
وبه اقتدى إذ كان فيه جبلة | مَن مِن بني الدنيا يجود وينفق |
وإلى صيانته وعفّه نفسه | وحميد سيرته العيون تحدق |
وبعقله انتفع الورى فبرأيه | ذو الحلم يأخذ والجهول الأحمق |
قد نال من حب النبي وآله | رتباً لها أهل النهى لم يرتقوا |
ومحبة العلماء والصلحاء والفقراء | فيه سجية وتخلّق |
سبحان مانحه الفضائل فطرة | يعطي المهيمن من يشاء ويرزق |
قسماً بصحبته وصدق اخائه | ومعاهد للعيش فيها رونق |
إني إلى أخلاقه وحديثه | ووسيم طلعته البهية شيق |
وإذا ظفرت به فلا ألوي على | أبناء عصري غربوا أو شرّقوا |
يا ابن السعيد أبا السعيد ومن له | بطوالع السعد السعادة تسبق |
أترى زمان السوء يسمح لي بما | أرجو فتسري بي إليك الأنيق |
لأبثّك الشكوى وتعلم أنني | دنف وشملي بالعباد ممزّق |
كابدت من ألم النوى وضنى الهوى | غصصاً ضعفت لها وشاب المفرق |
بين اللئام أعيش إلا أنني | فرد فلا عاش اللئام ولا بقوا |
من كل ذي حسد بصورة مخلص | في ودّه كالقط إذ يتملّق |
ويليق بي أن لا أطيل بذكرهم | وإذا سعدت فما علي إذا شقوا |
وإليكها بكرا تقاصر عن مدى | إدراك غايتها البليغ المفلق |