طبول الهوى دقّت ومدّت لي البسط
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
طبول الهوى دقّت ومدّت لي البسط | وأضحى إلي الحل في اللهو والربط |
طربت ولم لا والرباب سميرتي | وفي الكأس شيء من خصائصه البسط |
طفت فوقه شهب الحباب كأنها | على الدن حال الصب من ناره سقط |
طيور الهوى غنت بإدراكي المنى | ويا حبذا وجه جميل واسفنط |
طوائف أبناء الهوى يغبطونني | لنيلِيَ منها خطة لم تُنَل قط |
طماعية العشاق منها ببعض ما | ظفرت مرام دونه تلسع الرقط |
طوت دون مرغوبي حجاب امتناعها | ووافت على ريث كأنْ ظبية تعطو |
طريقتنا في شرعة الحب سمحة | وما ضرّنا إن كان في غيرها خبط |
طلقنا على الشرط الأكيد عرى الجفا | ولما تعاطينا الطلا نبذ الشرط |
طلاً أورثتها نشوة فتمايلت | كما مال إذْ هبَّ النسيم به الخوط |
طريحين بتنا بين ورد ونرجس | وكأس بما تحويه يرتحل السخط |
طواعية مالت علي بعطفها | وبات عليها خيفة يخفق القرط |
طفقت لفرط الوجد أجني واجتلي | محاسن شمس أفقها الفرع والمرط |
طوالع سعد الحظ لي ولها بدت | فما للجوى فرط ولا للنوى شحط |
طوى الدهر عنّا السوء خوفاً لأنَّ مِنْ | ذمام أبي العباس لي ولها قسط |
طراز رداء الملك توفيقنا الذي | بألآئه يُسْتَدفع البؤس والقحط |
طويل اليد الرسام بالسيف أحرفا | مجوفة طعن الرماح لها نقط |
طمأنينة الملك الفسيح بعدله | تمتّع فيها العرب والترك والقبط |
طوارق صرف الدهر طوع يمينه | فليس لها فيمن رأى رفعه حط |
طوامي جياد الخيل خاضت بجيشه | بحور دم الباغين والظفر الشط |
طحين رحاء الحرب مهما أدارها | جسوم الأعادي إذ بهم في الوغى يسطو |
طلبنا له بين الملوك مسابقاً | فقصر منهم عن مدى خطوه الشوط |
طموح إلى وصل المعالي مغالياً | مهور غوانيها إذا قومها اشتطّوا |
طمسن عيون الغي زهر نجومه | وأضحى به ركن الضلالة ينحط |
طواف الأماني حول كعبة جوده | وثمر الأماني التبر لا الأثل والخمط |
طوائع تحبوه المفاخر ثمرها | وللغير مما ساقطت يده لقط |
طرائف أنواع المكارم جُمِّعَتْ | له حين لا ثان إلى سوحها يخطو |
طروس التواريخ الحديثة زيّنت | به فلها من ماجرياته سمط |
طباعٌ أبياتٌ ونفسٌ شريفة | وعنصر مجد لم يشب أصله خلط |