أما لبدور التم نور ولألآء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أما لبدور التم نور ولألآء | بلى ولها البيض الكواعب أكفاء |
وأين بدور التم من بيض أوجه | تميس بها سلمى ومَنَّا وأسماء |
وجوه لها زهو بغر جباهها | وغمز بسينات الجبين وإغراء |
ولكن سهام اللحظ تحمي ذمارها | وثمة أقواس الحواجب زجاء |
فتقضي لها العينان جوراً بما اشتهت | فحجتها بالأعين السود بيضاء |
يرى ويشم الورد في وجناتها | وشم ذكي الورد يشفى به الداء |
وتحبوا الجليس الدر مهما تحدّثت | وهل تستوي كلا فصاح وخرساء |
مباسمها وضّاحة وثغورها | ممسكة أما الشفاه فلعساء |
وفي الريق لكن للسعيد الذي له | من الوصل حظ سلسبيل وصهباء |
وليس لها من مشبه الشيب هالة | فهالاتها لا كالأهلة سوداء |
ومن عجب ضدان في حيز معاً | صديقان والأضداد بالطبع أعداء |
كأنهما خافا من الطرف صولة | إذا شجرت ما بين جارية شحناء |
بهذا قضى بين البدور أوجه الحسان | لساني والمخالف خطاء |