رضاك رضاي الذي أوثر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رِضاكَ رِضايَ الّذي أُوثِرُ | وَسِرُّكَ سِرّي فَما أُظْهِرُ |
كَفَتْكَ المُرُوءَةُ ما تَتّقي | وَآمَنَكَ الوُدُّ مَا تَحْذَرُ |
وَسِرُّكُمُ في الحَشَا مَيّتٌ | إذا أُنْشِرَ السّرُّ لا يُنْشَرُ |
كَأنّي عَصَتْ مُقْلَتي فيكُمُ | وَكَاتَمَتِ القَلْبَ مَا تُبْصِرُ |
وَإفْشَاءُ مَا أنَا مُسْتَوْدَعٌ | مِنَ الغَدْرِ وَالحُرُّ لا يَغدُرُ |
إذا مَا قَدَرْتُ عَلى نَطْقَةٍ | فإنّي عَلى تَرْكِها أقْدَرُ |
أُصَرّفُ نَفْسِي كَمَا أشْتَهي | وَأمْلِكُهَا وَالقَنَا أحْمَرُ |
دَوَالَيْكَ يا سَيْفَهَا دَوْلَةً | وَأمْرَكَ يا خَيرَ مَنْ يَأمُرُ |
أتَاني رَسُولُكَ مُسْتَعْجِلاً | فَلَبّاهُ شِعْرِي الذي أذْخَرُ |
وَلَوْ كانَ يَوْمَ وَغىً قاتِماً | لَلَبّاهُ سَيْفيَ وَالأشْقَرُ |
فَلا غَفَلَ الدّهْرُ عَن أهْلِهِ | فإنّكَ عَيْنٌ بهَا يَنْظُرُ |