وشامخ من الجبال أقود
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وشامِخٍ مِنَ الجِبالِ أقْوَدِ | فَرْدٍ كيأفُوخِ البَعِيرِ الأصْيَدِ |
يُسارُ مِنْ مَضِيقِهِ والجَلْمَدِ | في مِثْلِ مَتْنِ المَسَدِ المُعَقَّدِ |
زُرْناهُ للأمْرِ الذي لم يُعْهَدِ | للصّيْدِ والنّزْهَةِ والتّمَرُّدِ |
بكُلِّ مَسْقيِّ الدّماءِ أسْوَدِ | مُعاوِدٍ مُقَوَّدٍ مُقَلَّدِ |
بكُلّ نابٍ ذَرِبٍ مُحَدَّدِ | عَلى حِفافَيْ حَنَكٍ كالمِبْرَدِ |
كَطالِبِ الثّأرِ وإنْ لم يَحْقِدِ | يَقْتُلُ ما يَقْتُلُهُ ولا يَدِي |
يَنْشُدُ من ذا الخِشْفِ ما لم يَفقِدِ | فَثَارَ من أخضَرَ مَمْطُورٍ نَدِ |
كأنّهُ بَدْءُ عِذارِ الأمْرَدِ | فلَمْ يكَدْ إلاّ لحَتْفٍ يَهتَدي |
ولم يَقَعْ إلاّ عَلى بَطْنِ يَدِ | فَلَمْ يَدَعْ للشّاعِرِ المُجَوِّدِ |
وَصْفاً لَهُ عِندَ الأميرِ الأمْجَدِ | المَلِكِ القَرْمِ أبي مُحَمّدِ |
ألقانِصِ الأبْطالَ بالمُهَنّدِ | ذي النِّعَمِ الغُرّ البَوادي العُوّدِ |
إذا أرَدْتُ عَدّها لم تُعْدَدِ | وإنْ ذكَرْتُ فَضْلَهُ لم يَنْفَدِ |