كأنّ أكوانَ أعمارٍ، نعيشُ بها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كأنّ أكوانَ أعمارٍ، نعيشُ بها، | خيلٌ يُبَدَّلُ ماضيها بتالِيها |
ففذُّها يحمِلُ الأشياءَ قاطِبَةً، | كلَحمةِ العَينِ، ثمّ الوضعُ واليها |
تحُطُّ عَنهُ لآتٍ بعدَهُ أبداً، | فَلا تَبيدُ ولا تُثني خواليها |
هّونْ عليكَ، فَما الدّنيا بدائمةٍ، | وليسَ عاطِلُها إلاّ كَحاليها |
والعَقلُ يَزعَمُ أيّاماً، تُشاهِدُها | بيضاً، حَوادثَ في داجي لَياليها |
نفسي بها، ونفوسُ القومِ مُلهَجةٌ، | ونحنُ نُخْبِرُ أنّا لا نُباليها |
أمَرْتَني بسلُوٍّ عن خَوادِعها، | فانظرْ هلَ أنتَ، معَ السّالينَ، ساليها |
ولا ترَى الدّهرَ إلاّ من يَهيمُ بها، | طَبعاً، ولكنّهُ باللّفظِ قالِيها |
والجسمُ لا شكَ أرضِيٌّ، وقد وَصَلتْ | بهِ لَطائفُ عالاها مُعاليها |
فقيلَ جاءتهُ من أرضٍ على كَثَبٍ، | وقيلَ خَرّتْ إلَيهِ من مَعاليها |
واللَّهُ يقدِرُ أن تُدعَى بحِكمَتِهِ، | أواخِرٌ من براياهُ، أواليها |