أرشيف الشعر العربي

جُرْ يا غرابُ وأفسِد، لن ترى أحداً

جُرْ يا غرابُ وأفسِد، لن ترى أحداً

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
جُرْ يا غرابُ وأفسِد، لن ترى أحداً إلاّ مُسيئاً، وأيُّ الخَلقِ لم يَجُرِ؟
فخذ من الزّرع ما يكفيك من عُرُضٍ، وحاوِلِ الرّزقَ، في العالي من الشّجر
وما ألومُكَ، بل أُوليكَ مَعذِرةً، إذا خَطفتَ ذُبالَ القَومِ في الحُجَر
فآلُ حوّاءَ راعوا الأُسْدَ مُخدِرةً، ولم يُنادوا، بسِلمٍ، رَبّةَ الوُجُر
ومن أتاهمْ بظُلمٍ، فهو عِندَهُمُ كجالبِ التّمرِ، مُغترّاً، إلى هَجَر
همُ المعاشرُ ضاموا كلَّ مَنْ صَحِبوا من جنسهم، وأباحوا كلَّ مُحتجِر
لو كنتَ حافظَ أثمارٍ، لهم، يَنَعَتْ، ثمّ اقتربْتَ، لما أخْلَوك من حَجَر

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

إلى مَ أجرُّ قيودَ الحياةِ،

يكونُ أخو الدنيا ذليلاً، موطَّأً،

يذوي الرّبيعُ وتخضَرُّ البِلادُ لَهُ،

الدّهرُ يَزْبِقُ مَن حَواهُ، كأنّهمْ

خيرٌ من الظّلمِ للوالين، لو عقلوا،


المرئيات-١