جُرْ يا غرابُ وأفسِد، لن ترى أحداً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
جُرْ يا غرابُ وأفسِد، لن ترى أحداً | إلاّ مُسيئاً، وأيُّ الخَلقِ لم يَجُرِ؟ |
فخذ من الزّرع ما يكفيك من عُرُضٍ، | وحاوِلِ الرّزقَ، في العالي من الشّجر |
وما ألومُكَ، بل أُوليكَ مَعذِرةً، | إذا خَطفتَ ذُبالَ القَومِ في الحُجَر |
فآلُ حوّاءَ راعوا الأُسْدَ مُخدِرةً، | ولم يُنادوا، بسِلمٍ، رَبّةَ الوُجُر |
ومن أتاهمْ بظُلمٍ، فهو عِندَهُمُ | كجالبِ التّمرِ، مُغترّاً، إلى هَجَر |
همُ المعاشرُ ضاموا كلَّ مَنْ صَحِبوا | من جنسهم، وأباحوا كلَّ مُحتجِر |
لو كنتَ حافظَ أثمارٍ، لهم، يَنَعَتْ، | ثمّ اقتربْتَ، لما أخْلَوك من حَجَر |