إن شِئتُما أن تَنسُكا، فاسْكُنا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إن شِئتُما أن تَنسُكا، فاسْكُنا، | وأنْفِقا المالَ الذي تُمسِكانْ |
واعْتَقِدَا، في حالِ تَقْواكُما، | أنْكُما باللَّهِ لا تُشرِكانْ |
إنْ تَتْبَعا في مَذهَبٍ جاهِلاً، | فالحَقَّ، من خُلقِكُما، تترُكانْ |
وتَطلُبانِ الأمرَ يُعييكُما؛ | وتُفنِيانِ العُمرَ لا تُدْرِكانْ |
لم يَفْدِ سابُورَ ولا تُبّعاً، | ما وَجَدَا من ذهَبٍ، يملِكانْ |
ونَيّرُ اللّيلِ وشَمسُ الضّحَا | دامَا، ولكِنّهُما يَهلَكانْ |
سبحانَ مَن سَخّرَ نجمَ الدُّجَى | والبَدرَ، في قُدرَتِهِ، يَسلُكانْ |
هذا الفتى أوقَحُ من صَخرَةٍ، | يَبهَتُ مَن ناظَرَهُ حَيثُ كانْ |
ويَدّعي الإخلاصَ في دِينِهِ، | وهو، عن الإلحاد، في القول، كان |
يزْعمُ أنّ العشرَ ما نَصفُها | خمسٌ، وأنّ الجسْمَ لا في مكانْ |