إذا هاجتْ، أخا أسفٍ، ديارٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا هاجتْ، أخا أسفٍ، ديارٌ، | فلَيتَ طُلولَ دارِكَ لم تَهِجني |
إذا خلَجَتْ بوارِقُ في هزيعٍ، | دعَوتُ، فقلتُ: يا موتُ اختلجني |
أتأسى النّفسُ للجُثمانِ يَبلَى، | وهل أسيَ الحَيا لفِراقِ دَجْن؟ |
وما ضرّ الحمامةَ كَسرُ ضَنْكٍ، | من الأقفاصِ، كانَ أضرّ سِجن |
أعُوذُ بخالقي من أنْ يَراني | كَشاكِ النّبتِ، لا يُجنى ويَجني |
كمَمطورِ القَتادَةِ، يَتّقينا | بآلاتٍ، مُقَوَّصَةٍ، وحُجن |
أُزَجّي العَيشَ معترفاً بضُعفٍ؛ | أُنافي القَولَ في عربٍ وهُجن |
فإنّ الطّيرَ يُقنِعُهنّ وِرْدٌ، | على ما كانَ من صَفْوٍ وأجن |